مقتل فلسطينيتين في حادثتين منفصلتين برصاص القوات الإسرائيلية مع استمرار التوترات

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
مقتل فلسطينيتين في حادثتين منفصلتين برصاص القوات الإسرائيلية مع استمرار التوترات
فلسطينيات يعزين والدة غادة سباتين، التي توفيت متأثرة بجراحها بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار عليها، خلال جنازتها في قرية حوسان غربي مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة - في 10 أبريل 2022Credit: HAZEM BADER/AFP via Getty Images

القدس (CNN)-- قتلت القوات الإسرائيلية امرأتين فلسطينيتين في حادثتين منفصلتين، الأحد، مع استمرار التوترات والعنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أسابيع من الهجمات.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن امرأة تبلغ من العمر 47 عامًا أطلق عليها النار "بينما كانت تعبر نقطة تفتيش عسكرية اسرائيلية بالقرب من قرية حوسان" في الضفة الغربية. وقالت الوزارة إنها "أرملة وأم لستة أطفال، أصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بينما كانت تسير في طريقها لزيارة أقاربها في حوسان".

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "فلسطينية مشتبه بها اقتربت من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي" وعندما لم تتوقف عندما طُلب منها ذلك، أطلق الجنود "طلقات تحذيرية في الهواء". وقال الجيش الإسرائيلي: "عندما واصلت المشتبه بها الاقتراب، أطلق الجنود النار باتجاه الجزء السفلي من جسدها".

وقال الجيش الإسرائيلي إن المشتبه بها "تلقى العلاج الطبي الأولي من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي" قبل أن ينقلها الهلال الأحمر الفلسطيني. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المرأة نقلت بسيارة خاصة إلى المستشفى لكنها توفيت بعد أن فقدت كميات كبيرة من الدم. وقال الجيش الإسرائيلي إن "الحادث قيد التحقيق".

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، بحادث إطلاق النار، قائلا إنه يحمل الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه الجريمة النكراء".

في وقت لاحق الأحد، أُطلق النار على امرأة فلسطينية طعنت ضابط شرطة حرس الحدود في الحرم الإبراهيمي في الخليل وقُتلت، وفقا لمتحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية. وقالت الشرطة إن الضابط أصيب بجروح طفيفة.

ظلت التوترات عالية مع استمرار الجنود الإسرائيليين في عملياتهم في الضفة الغربية المرتبطة بالهجمات الإرهابية الأخيرة في إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصًا في أقل من شهر.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن جنودًا نفذوا ليلة السبت "عملية مكافحة إرهاب" في قرية يعبد، حيث نفذ فلسطيني هجوم إطلاق نار أدى إلى مقتل خمسة في الشهر الماضي في مدينة بني براك وسط إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود "ألقوا القبض على ثمانية مشتبه بهم متورطين في أنشطة إرهابية وصادروا أسلحة غير قانونية" بما في ذلك زي الجيش الإسرائيلي والذخيرة وعبوة ناسفة. خلال العملية في يعبد، قال الجيش الإسرائيلي إنه واجه "مثيري شغب عنيفين" ومشتبه فلسطيني "ألقى عبوة ناسفة" على الجنود.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ستة أصيبوا أحدهم برصاصة وخمسة بالغاز المسيل للدموع.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان خلال الليل ايضا تعرض موقع يعتقد انه مقبرة النبي يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية لأضرار على يد مجموعة من الفلسطينيين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن "العشرات من مثيري الشغب الفلسطينيين في نوبة دمار خربوا ببساطة مكانا مقدسًا لنا نحن اليهود. لقد حطموا شاهد القبر فوق القبر وأشعلوا النار في غرف المجمع؛ لقد رأيت الصور المروعة".

قال في تصريحات يوم الأحد: "لن نتسامح مع مثل هذا الهجوم على مكان مقدس بالنسبة لنا، عشية عيد الفصح، وسنصل إلى المشاغبين. بالطبع، سنعمل على إعادة بناء ما تم تدميره، تمامًا كما نفعل دائمًا".