دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أصبح عام 2022 السيئ بالنسبة لنتفليكس أسوأ بكثير، فبعد أن هبطت الأسهم في وقت سابق من هذا العام بسبب مخاوف بشأن نمو المشتركين، قالت الشركة إنها فقدت عددًا من المشتركين وذلك عندما أعلنت عن أرباح الربع الأول يوم الثلاثاء.
يبلغ عدد المشتركين في نتفليكس الآن 221.6 مليون مشترك على مستوى العالم. أفادت الشركة يوم الثلاثاء أنها فقدت 200 ألف مشترك في الربع الأول من العام 2022. ومن المتوقع أن تضيف 2.5 مليون مشترك، في حين أنها تتوقع خسارة مليوني مشترك أخرين في الربع الثاني من هذا العام.
أدى التقرير إلى انخفاض السهم بنسبة 25٪ في فترة التداول بعد الإقفال.
بلغت أرباح الشركة في الربع الأخير 1.5 مليار دولار، منخفضة عن 1.7 مليار دولار في الربع السابق من العام. وقفزت الإيرادات 9.8٪ إلى 7.8 مليار دولار.
لا يمكن المبالغة في تقدير مدى سوء هذا التقرير. انخفض سهم الشركة بأكثر من 40٪ منذ بداية العام وحتى الآن، وكان هناك الكثير من القلق لدى المستثمرين فيما يتعلق بنمو أرباحها، هذه المخاوف تحققت يوم الثلاثاء مع فقدان الشركة ليس فقط الحد الأدنى من توقعاتها الخاصة ولكن خسارتها الآلاف من الاشتراكات، وهو أمر لم يحدث في الشركة منذ أكثر من عقد.
ماذا حدث؟
قالت الشركة في رسالتها للمستثمرين إنه منذ إطلاق البث المباشر عام 2007، "عملت وفقًا للاعتقاد الراسخ بأن الترفيه تحت الطلب المقدم عبر الإنترنت، سيحل محل التلفزيون"، لكنها أضافت، على المدى القريب "نحن لا نحقق أرباحًا بالسرعة التي نتمناها."
قالت نتفليكس إن الوباء "طمس الصورة من خلال زيادة نمونا بشكل كبير في العام 2020، مما دفعنا إلى الاعتقاد بأن معظم نمونا المتباطئ في عام 2021 كان بسبب كوفيد."
ولكن هناك العديد من العوامل المختلفة وراء ركود المشتركين، بما فيها المنافسة من شركات الوسائط التقليدية التي دخلت السوق في السنوات الأخيرة، فضلاً عن مشاركة كلمات المرور على نطاق واسع.
كما ألقت الشركة باللوم على عوامل أخرى تؤثر على العديد من الشركات في الوقت الحالي، مثل "تباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة التضخم، والأحداث الجيوسياسية مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعض الاضطرابات المستمرة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
قالت الشركة إن الانسحاب من روسيا كلفها 700 ألف مشترك.
من المحتمل أن يؤدي التقرير السيئ للشركة إلى اضطراب سوق البث المباشر نظرًا لأن العديد من الشركات الأخرى غيرت استراتيجيات أعمالها للتنافس مع نتفليكس.
ماذا الان؟
أخبرت نتفليكس المستثمرين يوم الثلاثاء أنها تخطط للتغيير من خلال القيام بما يتم فعله دائمًا: تحسين الخدمة.
وقالت الشركة: "خطتنا هي إعادة تسريع نمو المشاهدة والإيرادات من خلال الاستمرار في تحسين جميع جوانب نتفليكس -لا سيما جودة برامجنا، وهو ما يقدّره أعضاؤنا أكثر من غيرهم."
وأضافت الشركة أنها "تضاعف من تطوير القصة والتميز الإبداعي" وأنها أطلقت أداة "الإعجاب المزدوج" التي ستسمح للأعضاء "بالتعبير بشكل أفضل عما يحبونه حقًا مقابل ما يعجبهم فقط."
قالت الشركة أيضًا إنها ستركز أكثر على "أفضل السبل لتحقيق الدخل من المشاركة" من حيث كلمات المرور.
الإعلان هو مكان آخر يمكن أن يساعد في زيادة الإيرادات وجذب المزيد من المشتركين للخدمة.
لطالما كان لرئيس الشركة التنفيذي، ريد هاستينغز، حساسية من فكرة وجود إعلانات تجارية على المنصة، ولكن في مكالمة يوم الثلاثاء مع المحللين، ذكر أنه قد يكون ذلك ممكنًا في المستقبل.
قال هاستينغز في مكالمة بعد اعلان النتائج: "يعرف أولئك الذين تابعوا نتفليكس أنني كنت ضد تعقيد الإعلانات وأحب بساطة الاشتراك. ولكن بقدر ما أنا معجب بذلك، فأنا من أشد المعجبين باختيار المستهلك. وأضاف أن "السماح للمستهلكين الذين يرغبون في الحصول على سعر أقل ويتسامحون مع الإعلانات بالحصول على ما يريدون أمر منطقي للغاية."