دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن أيادي بلاده "ممدودة لإيران"، فيما نفى ارتباط أزمة الطاقة العالمية بإنتاج دول منظمة أوبك الحالي من النفط، الذي قال إنه "كاف".
وعقد مسؤولو السعودية وإيران جولة مفاوضات خامسة في العراق نهاية الشهر الماضي، قالت طهران إنها كانت "جيدة" وتطرقت للعلاقات بين البلدين وملفات إقليمية.
وقال وزير الخارجية السعودي، في تصريحات على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، الثلاثاء: "أيدينا ممدودة لإيران وحققنا بعض التقدم معها لكن ليس بشكل كاف".
وأشار إلى أن هناك تنسيق بين دول الخليج بشأن الحوار مع إيران، مٌضيفا أن هناك فرصة جديدة للتعاون يمكنها أن تصب في مصلحة الجميع "لكن ذلك يحتاج إلى قرار إيراني لصياغة مستقبل مزدهر".
في حين قال وزير الخارجية السعودي إن التوصل إلى اتفاق نووي جيد سيكون أمرًا مفيدًا، بينما رأى ضرورة معالجة الملف بشكل شامل يتضمن أنشطة إيران في المنطقة.
من ناحية أخرى، قال الأمير فيصل إن الانتخابات الأخيرة في لبنان "قد تكون خطوة إيجابية لكن من السابق لأوانه قول ذلك".
وأظهرت نتائج الانتخابات خسارة حزب الله وحلفائه للأغلبية البرلمانية في مجلس النواب اللبناني.
وأكد الأمير فيصل أن "التغيير وموضوع حزب الله بيد اللبنانيين أنفسهم (...) وعليهم أن يقوموا بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة في لبنان".
وبشأن الضغوط الغربية على المملكة لضخ المزيد من النفط مع ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية، قال وزير الخارجية السعودي إن "الأمر أكبر من ضخ براميل أكثر، تقييمنا هو أن إمدادات النفط الحالية مستقرة، لا يوجد نقص في السوق، لكن يوجد مشكلة في المنتجات (البترولية) المكررة".
وقال إن "ضخ (مزيد من) البراميل لن يحل المشكلة حاليًا، يجب أن نفهم أننا علينا أن نحقق أهداف النمو (...) وصورة شاملة للأمور بطريقة تحافظ على البيئة وتخدم مصالح ليس عدد صغير"
وأضاف: "هناك نفط كاف في السوق، الأوبك فعلت ما يكفي للتأكد من استقرار سوق النفط".