(CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس لشبكة CNN إن بلاده تخطط للانضمام إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا في السعي للحصول على قرار لإلزام إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة "تتشاور حاليا عن كثب بشأن التقارير الصادرة مؤخرا عن المدير العام للوكالة قبل اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل".
وتابع: "نواصل العمل بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك مع الحلفاء والشركاء في مجلس المحافظين بينما تواصل الوكالة تحقيقاتها."
وقال: "لقد أوضحنا مخاوفنا الجادة من أن إيران فشلت في الرد بشكل موثوق على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواد والأنشطة النووية المحتملة غير المعلنة".
وتابع: "من الضروري أن تمتثل إيران بشكل كامل لالتزاماتها الملزمة قانونا بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة (CSA) مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون مزيد من التأخير".
وقال المتحدث إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحظى بدعمنا الكامل في الاضطلاع بمسؤولياتها المتعلقة بالتحقق والمراقبة الحاسمة في إيران".
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب ولم تقدم بعد إجابات عن الأنشطة النووية غير المبررة في 3 مواقع غير معلنة.
وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرين بتاريخ 30 مايو/ أيار حصلت عليهما شبكة CNN، أنها وجدت أن إيران "واصلت انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث ارتفع إجمالي اليورانيوم المخصب بمقدار 612.2 كيلوغراما، بما في ذلك 43 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاوة تصل إلى 60٪، بزيادة قدرها 10 كيلوغراما تقريبًا" منذ التقرير ربع السنوي الأخير للوكالة.
وكانت الوكالة الدولية وزعت التقريرين على الدول الأعضاء بها قبل اجتماع الأسبوع المقبل، وقالت في تقرير إن "اليورانيوم يمكن استخدامه في السلاح النووي إذا تم تخصيبه إلى درجة نقاء 90٪، وعلى الرغم من أن إيران لم تصل إلى هذا المستوى، فإن تقنيتها ومخزونها الحالي سيختصر الوقت للوصول إلى هذه المستويات إلى أسابيع قليلة فقط".
ووفقًا للتقرير الربع سنوي للوكالة، "فقد أخفقت إيران أيضًا في تقديم إجابات لأسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع التي حددتها الوكالة في عامي 2018 و 2019 التي كان لديها نشاط نووي داخلها".
وفي المقابل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها: "للأسف هذا التقرير لا يعكس حقيقة المناقشات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضافت الوزارة أن "التقرير غير عادل ومتوازن، وتسببت ضغوط الصهاينة وبعض الأطراف في انتقال التقرير من المجال الفني إلى المجال السياسي ونأمل أن يتم تصحيح هذا المسار".
وستضع التقارير الأخيرة إيران على طريق التصادم مع اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة الأسبوع المقبل، وتحديداً في وقت توقفت فيه المفاوضات مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين في فيينا بشكل كامل.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، وفقًا لأحد التقارير التي أطلعت عليها CNN: "إيران لم تقدم تفسيرات ذات مصداقية فنية".
وذكر التقرير أن "التفسير الإضافي الوحيد الذي قدمته إيران في أحد المواقع النووية المشتبه بها هو احتمال قيام طرف ثالث بعمل تخريبي لتلويث المنطقة، ومع ذلك، لم تقدم إيران أي دليل يدعم هذا التفسير".
يذكر أن إيران تصر على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل.