(CNN)-- أكد البيت الأبيض، يوم الاثنين، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية "قيد الإعداد".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن بايدن يتطلع إلى تحقيق مصالح الشعب الأمريكي حتى في الوقت الذي قللت فيه من أهمية الدور الذي لعبته أسعار النفط في المصالحة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت: "الرئيس يركز على تحقيق مصالح الشعب الأمريكي، إذا قرر أنه من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع زعيم أجنبي، وأن هذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج فسوف يفعل ذلك."
ودافعت بيير عن قرار الرئيس الأمريكي بعدم دعوة قادة كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا إلى قمة الأمريكتين التي تستضيفها الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وهي الخطوة التي دفعت رئيس المكسيك إلى مقاطعة القمة وقالت المتحدثة: "نحن لا نعتقد أنه ينبغي دعوة الحكام المستبدين".
ودافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن قرار الرئيس الأمريكي بإقامة علاقات أوثق مع المملكة العربية السعودية، التي اتهمت الولايات المتحدة، في وقت سابق، زعيمها الفعلي (الأمير محمد بن سلمان) بإصدار الأمر بقتل الصحفي السعودي المنشق جمال خاشقجي.
وقالت: "ليس هناك شك في أن المصالح المهمة متداخلة مع المملكة العربية السعودية، والرئيس ينظر إلى المملكة كشريك مهم في مجموعة من المبادرات التي نعمل عليها، سواء في المنطقة أو في جميع أنحاء العالم".
وأصرت على أن زيارة بايدن للمنطقة ستؤدي إلى تحقيق نتائج، وقالت: "هذه الرحلة إلى إسرائيل والسعودية، عندما تتم، ستكون في سياق الإنجازات المهمة للشعب الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط".
وعن القتل المروع لجمال خاشقجي، وأشارت جان بيير إلى أن بايدن أصدر تقريرًا استخباراتيًا حول قتله، وقالت إن الولايات المتحدة "لا تزال قلقة بشكل عام بشأن سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية".
وأضافت: "ليس هناك شك في أنه، كما هو الحال مع العديد من البلدان التي نتشارك معها المصالح، لدينا مخاوف بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان"، وتابعت: "هذا شيء مهم للغاية بالنسبة للرئيس".
وذكرت: "نحن نطرح هذه المخاوف معهم، كما نفعل مع الآخرين، وبالطبع، هناك أيضًا أولويات استراتيجية من المهم معالجتها وقد تم تكثيف اتصالاتنا وجهودنا الدبلوماسية مؤخرا".