دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقدمة مستقبليه، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويقوم الأمير محمد بن سلمان بجولة إقليمية تشمل مصر والأردن وتركيا، تستبق القمة المرتقبة لقادة بمنطقة الشرق الأوسط في المملكة بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.
#فيديو_واس | جانب من استقبال فخامة رئيس جمهورية مصر العربية لسمو #ولي_العهد لدى وصوله مطار القاهرة الدولي. #محمد_بن_سلمان_في_مصر #واس https://t.co/15WEAwZuui
وقال الديوان الملكي السعودي إن ولي العهد غادر الاثنين لزيارة مصر والأردن وتركيا، في استجابة للدعوات تلقاها من قادة هذه الدول.
من المقرر أن يبحث الأمير محمد بن سلمان مع قادة الدول "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأشار بيان رئاسي مصري إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان في استقبال ولي العهد، وأن زيارته إلى مصر ستمتد إلى يومين.
وقبل زيارة ولي العهد إلى مصر، كانت هناك قمة ثلاثية لقادة مصر والأردن والبحرين في منتجع شرم الشيخ، الذين رحبوا بالقمة المرتقبة في السعودية الشهر المقبل.
ويزور الأمير محمد بن سلمان الأردن بعد عام على ما عٌرف بـ"قضية الفتنة" التي ذكرت تقارير أن أحد المشاركين فيها كان قريب الصلة من ولي العهد السعودي.
وفي مقابلة مع شبكة CNN ، في يوليو/ تموز الماضي، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: "نعرف جميعًا أن باسم (عوض الله)، الذي عمل في السابق في الأردن (مستشار الديوان الملكي الأردني السابق)، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية. لاحظنا وجود ارتباطات خارجية فيما يخص هذه القضية (...) أعتقد أنه بالنسبة للأردن، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين، فهناك ما يكفي من تحديات في المنطقة، ولكن نحتاج للمضي إلى الأمام".
وفي العام الماضي، صدر بحق باسم عوض الله والشريف الحسن بن زيد قرارا بالسجن 15 عامًا بتهمة تقويض نظام الحكم السياسي في البلاد، وإحداث فتنة.
وسبق أن تعرضت جولة ولي العهد السعودي إلى الدول الثلاث للتأجيل نتيجة ارتباطات رسمية لكافة الأطراف ومرض العاهل السعودي.
كما يزور الأمير محمد بن سلمان تركيا، الأربعاء المقبل، حسبما قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أشار إلى أنهما سيناقشان دفع العلاقات بين البلدين إلى "درجة أعلى بكثير".
وفي أبريل/ نيسان، زار أردوغان السعودية للمرة الأولى منذ خمس سنوات، في إشارة إلى تقارب البلدين بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول في 2018.
وتستبق الجولة الإقليمية للأمير محمد بن سلمان زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية، الذي سيلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن ورئيس وزراء العراق .