عمّان، الأردن (CNN)-- قالت مصادر رسمية لـCNN بالعربية إن المتهم بقتل الطالبة الجامعية إيمان إرشيد لم يفارق الحياة بعد، وأنه في حالة "موت سريري" حاليًا، بعد إطلاقه النار على نفسه عندما حاصرته قوات الأمن، الأحد.
على مدار الأيام الأربعة الماضية بذلت السلطات جهودًا للتعرف على المتهم وأجرت عمليات بحث عنه، في ظل انشغال الشارع الأردني ومواقع التواصل الاجتماعي بالحادثة المأساوية للطالبة.
قتلت الطالبة إيمان إرشيد، الخميس، بعدة رصاصات أصابت إحداها رأسها، وسط تداول رسالة تهديد نُسبت إلى المشتبه به، كان قد هددها فيها بالقتل على غرار ما حدث مع طالبة جامعة المنصورة في مصر، نيرة أشرف.
وأعلنت السلطات الأمنية في بيان تلقت CNN العربية نسخة منه، أنها توصلت إلى مكان القاتل الذي لاذ بالفرار منذ تنفيذ جريمته، واسمه، عُدي خالد عبدالله حسّان من مواليد 1985، وتمت محاصرته في مزرعة تقع في منطقة بلعما الواقعة في محافظة المفرق إلى الشمال الشرقي من العاصمة عمّان.
وكشفت مديرية الأمن العام في بيان، أن "القاتل" رفض تسليم نفسه وهدد بالانتحار قبل أن يطلق بالفعل النار على رأسه من الجانب الـيمن، ونقل إلى العناية الحثيثة.
وقالت السلطات إن وتيرة العمل لم تتوقف منذ وقوع الجريمة للقبض على القاتل، وأنه خطط لجريمته واتبع "أساليب مضللة"، وفقا لبيان الأمن العام.
وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في البيان أن جهودًا متواصلة في كافة النواحي الاستخبارية والعملياتية، بدأت فور ورود البلاغ عن الجريمة، وتم تشكيل فريق تحقيقي، مؤلف من كل الوحدات المختصة للعمل على مدار الساعة وبإشراف مباشر من مدير الأمن العام.
وبيّن أن القاتل "حاول إخفاء هويته"، كما أوضح أن القاتل توارى عن الأنظار فور ارتكابه للجريمة دون أن يثبت تواصله مع أيٍ من معارفه أو ذويه، إلا أن الأساليب التحقيقية الدقيقة مكنت الفريق من تحديد هويته، ومكان سكنه، وجرت مداهمته في عدد من المواقع التي تردد عليها قبل ارتكاب الجريمة وبعدها.
وأشار البيان إلى أن عملية التحقيق مستمرة، بعدما تم ضبط السلاح الذي كان بحوزة القاتل، لإحالة القضية إلى الجهات المختصة.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو عدة لعملية حصار المتهم وصورًا للجاني قبل إطلاقه النار على نفسه.