أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، الإثنين، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي مطلع على الزيارة لشبكة CNN. وأضاف المصدر أن المفاوض الإيراني علي باقري سيلتقي مع مسؤولين قطريين في اليوم التالي، الثلاثاء.
وتأتي الزيارات رفيعة المستوى بعد أن قال رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي في طهران، السبت، إن فريقه سيتوسط في محادثات غير مباشرة محتملة في المستقبل بين الولايات المتحدة وإيران "في دولة خليجية". وستركز المحادثات على "القضايا العالقة" المتعلقة بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف بوريل: "يمكنني أن أخبرك أنها لن تكون فيينا حتى لا تخلط مع المفاوضات التي يشارك فيها جميع أعضاء خطة العمل المشتركة الشاملة لأن هذه اتصالات ثنائية بين إيران والولايات المتحدة... أعتقد أنها ستحدث في مكان آخر، في مكان ما أقرب إلى الخليج الفارسي. أو دعنا نقول، في دولة خليجية".
وتابع بوريل: "فريقي سيكون هناك لإجراء اتصالات بين طرف وآخر".
وبينما أفادت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن قطر ستكون وجهة هذه المحادثات، لم تؤكد الدوحة أنها تستضيف المحادثات الثنائية غير المباشرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، لشبكة CNN خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إن التقدم في مجال التخصيب النووي الإيراني وأجهزة الطرد المركزي "يمكن التراجع عنه" بشرط التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية.
يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط متزايدة من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط للتوصل إلى خطة قابلة للتطبيق لتقييد إيران، مع تلاشي الآمال في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بينما يستعد بايدن لأول رحلة له كرئيس إلى إسرائيل والسعودية الشهر المقبل.
وأخبر مالي المشرعين الشهر الماضي أن "لا شيء مطروح على الطاولة" عندما يتعلق الأمر بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، بما في ذلك العمل العسكري. لكنه أكد أن الموقف الأمريكي هو أن "الحل الحقيقي الوحيد هنا هو الحل الدبلوماسي".