دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – حددت السلطات المصرية يوم الثلاثاء موعدا لبدء أعمال "الحوار الوطني" الذي أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أنه سيشمل الجميع "بدون استثناء وباستثناء"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين بسبب غياب الأرضية المشتركة للحوار بينها وبين السلطة المصرية لأنها اختارت "القتال".
ووجه المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، الدعوة لأعضاء مجلس أمناء الحوار الذي يضم القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة في الحوار، لعقد الجلسة الأولى من فعاليات الحوار الوطني الثلاثاء، 5 يوليو/تموز الجاري في تمام الساعة الواحدة ظهرا بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وفق ما ذكرته صحيفة "بوابة الأهرام" شبه الرسمية المصرية.
من جانبه، قال السيسي عن الحوار الوطني في لقاء مع عدد من الصحفيين على هامش افتتاح محطة "عدلي منصور" وتشغيل القطار الكهربائي الخفيف: "عندما أطلقنا الحوار من أجل المثقفين والنقابات والقوى السياسية بدون استثناء مع استثناء".
وأوضح الرئيس المصري مقصده قائلا: "هذا سببه أن آخر ما قمت به في 3 يوليو/تموز هو أنني طرحت عليهم تصورا يمكن من خلاله أن نتجاوز أزمتنا عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد أن خرج الشعب في الشارع لإعطائه (الشعب) حقه بالتعبير عن رأيه... (وقلت لهم): أنتم تقولون إن لديكم مؤيدين وهذه مؤامرة، فلنكتشف المؤامرة ولنجري انتخابات رئاسية مبكرة فإذا فزتم (تستمرون) ولكن إذا لم ينتخبوكم تكونون جزءا من العملية السياسية في مصر"، على حد تعبيره.
وتابع السيسي: "لم يحصل ذلك وقالوا: لا بل نقاتل... وبما أنهم قاتلوا فالأرضية المشتركة من الحوار والنقاش غير موجودة لأنني أتحدث عن الحوار وهم يتحدثون عن القتل هذا أولا وثانيا لو اتبعوا طريقتهم وانتصروا لم يكونوا ليقبلوا بالحوار معي وكانوا سيقولون: أنا انتصرت عليك بالقتال والقتل ولن أحاورك".