السعودية.. مقارنة خطبتي محمد العيسى وكمال الخطيب في يوم عرفة يشعل ضجة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد مقطع فيديو ذات صلة
الكعبة تتزين بكسوة جديدة بيوم عرفة.. ما تفاصيلها؟
00:34
الكعبة تتزين بكسوة جديدة بيوم عرفة.. ما تفاصيلها؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واسعة مقطع فيديو لخطبة يوم عرفة مقارنين ما أدلى به الفلسطيني كمال الخطيب مع ما قاله محمد العيسى بخطبته من مسجد نمرة وسط تفاعل واسع.

وأبرز نشطاء ما قاله الخطيب في مقطع الفيديو المتداول والانتقادات اللاذعة التي وجهها للعيسى، مقارنة بما قاله الأمين العام لرابطة علماء المسلمين من مسجد نمرة.

وكان العيسى قد تعرض لهجوم على بعض منصات التواصل الاجتماعي ومن قبل بعض رجال الدين بسبب تكليفه بإلقاء خطبة عرفة، في حين دافع عنه كثير من المغردين والإعلاميين ورجال الدين السعوديين واصفين إياه برمز "للوسطية" و"الاعتدال".

وحذر العيسى في خطبته، الجمعة، من الدخول في مهاترات، ودعا إلى عدم منازلة الجاهلين لأن في ذلك "إعلاء لذكرهم"، وذلك بعد أيام من الهجوم عليه وانتقاد تعيينه خطيبا ليوم عرفة بسبب صلاته في موقع الهولوكوست ولقائه عددا من رجال الدين من الديانات الأخرى.

وقال العيسى في خطبة عرفة: "وحسن الخلق في "الوصف العام" قيمة مشتركة بين الناس كافة، يقدّرها المسلم وغيره؛ إذ هي سلوك رشيد في القول والعمل، يقول الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، ويقول: ( وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ )، وفي مواجهة الجهل والسفه يقول سبحانه: (خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ)، كما قال سبحانه: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) والمعنى: احذر أن يأخذوك إلى سجال المهاترة وتبعاتها".

وأضاف خطيب عرفة قائلا: "والمسلم "براسخ قيمه" لا يلتفت لجاهل ولا لمغرض ولا لعائق، مستصحباً قول الله تعالى: ( وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ). كما يعلم المسلم أن منازلة أولئك تسهم في إعلاء ذكرهم، ونجاح مشروعهم، وهو ما يسعدون به، بل إن الكثير منهم يعول عليه، غير أن مخاطر التدليس يتم كشفها، مثلما يتم التصدي للإساءة البينة، وكل ذلك يساق بحكمة الإسلام"، حسب قوله.