دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد البيان الختامي لـ"قمة جدة للأمن والتنمية" دعم استقرار أسواق الطاقة وتهدئة التوترات الإقليمية والدولية، ودعا قادة القمة إيران إلى إبقاء منطقة الخليج العربي خالية من الأسلحة النووية.
وشارك في القمة، السبت، قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة.
تطرق البيان المؤلف من 21 بندًا إلى العديد من الملفات، من بينها أزمة أسعار الطاقة والتغير المناخي والملف النووي الإيراني الأزمة في ليبيا واليمن والحرب الروسية في أوكرانيا وضمان الأمن الغذائي للدول المتضررة من النزاع، والوضع في السودان، وخلاف مصر والسودان مع إثيوبيا جراء رفض أديس أبابا توقيع اتفاق ملزم بشأن سد النهضة.
ورحب القادة بتأكيد الرئيس الأمريكي بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيه.
وجدد بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، فيما أكد القادة ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشددين على أهمية المبادرة العربية.
وأشار القادة إلى عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة لتحقيق التنمية ومواجهة تحديات المناخ. كما أشادوا بمبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر".
كما أكد قادة قمة جدة "أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار أسواق الطاقة"، وأشادوا بقرار مجموعة "أوبك +" زيادة الإنتاج لشهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، إضافة إلى الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء "أوبك +".
وجدد القادة دعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشاملً، فيما أدانوا الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيقي هرمز وباب المندب.
كما جددوا دعمهم لسيادة لبنان والعراق واستقرار الأوضاع في اليمن السودان وليبيا ودعم وصول المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وبشأن الحرب في أوكرانيا، جدد القادة التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها. ويحث القادة المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة، حسب البيان الختامي