مقتل 8 أشخاص في قصف مدفعي تركي شمال العراق.. والكاظمي: نحتفظ بحق الرد

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قتل ثمانية أشخاص وأصيب 26 آخرون، الأربعاء، بقصف مدفعي تركي على منتجع سياحي في منطقة زاخو في دهوك شمال العراق، وفق ما أفاد مسؤولون عراقيون.

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بيان، "مرة أخرى، ارتكبت القوات التركية انتهاكًا صريحًا وسافرًا للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق اليوم الاربعاء بقصف مدفعي".

قال وزير الصحة في حكومة إقليم كردستان، سامان برزنجي، لشبكة CNN إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 26.

حاولت شبكة CNN التواصل مع المسؤولين الأتراك، لكنهم لم يردوا على الفور للتعليق.

وقال الكاظمي في بيانه، إن القتلى والجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

وقال الكاظمي إن "هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكت العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين".

وأضاف أن "العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات، وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".

في وقت لاحق، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي ترؤس الكاظمي "اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني لمناقشة تداعيات الاعتداء التركي على محافظة دهوك".

وكتب الرئيس العراقي برهم صالح على حسابه في تويتر: "القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي، وتكرارها غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار".

وأدان مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان الهجوم في بيان له الأربعاء، وأضاف أن "المواجهات التي تجري بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية للإقليم أصبحت مصدر تهديد وخطرًا دائمًا... لذلك نجدد دعوتنا إلى إبعاد إقليم كوردستان وإبعاده عن المشاكل والصراعات الإقليمية التي يقع ضحاياها الأبرياء".

كما أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الهجوم ببيان، وقالت: "المدنيون يعانون مرة أخرى من الآثار العشوائية للأسلحة المتفجرة. وبموجب القانون الدولي، يجب عدم توجيه الهجمات إلى السكان المدنيين. ولذلك، فإن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تدعو إلى تحقيق شامل لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم والتأكيد على ضرورة احترام سيادة جمهورية العراق وسلامتها الإقليمية في جميع الأوقات".

عادة ما تكون المنتجعات السياحية في شمال العراق مكتظة خلال هذا الوقت من العام حيث يزورها العديد من العراقيين من وسط وجنوب البلاد هربا من موجات الحر الصيفية.

وانتشرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر نساء وأطفالا يصرخون فيما يمكن سماع دوي الانفجارات. وأظهر أحد المشاهد وجه طفل مغطى بالدماء بينما كان رجل يحاول إخلائه إلى بر الأمان.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان الأربعاء: "سيتم اتخاذ أعلى درجات الرد الدبلوماسي بدءا باللجوء إلى مجلس الأمن واعتماد جميع الإجراءات الأخرى المقررة في هذا الصدد".