أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين الموالين لرجل الدين القومي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء شديدة الحماية في بغداد، الأربعاء، مستنكرين ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء.
وكان السوداني قد رُشح رسميًا الاثنين من قبل الإطار التنسيقي، أكبر تحالف شيعي في مجلس النواب العراقي، بعد تسعة أشهر من الانتخابات.
استخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والمدافع المائية لتفريق المتظاهرين في محاولة لدفعهم للخلف خارج محيط المنطقة الخضراء.
وأصدرت حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايتها مصطفى الكاظمي بيانا دعت فيه المتظاهرين إلى "الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء" والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والالتزام بتعليمات القوات الأمنية.
وأضاف الكاظمي أن "القوات الأمنية ستلتزم بحماية مؤسسات الدولة والبعثات الدولية ومنع أي اضطراب للأمن والنظام".
وأصدر الكاظمي بيانا ثانيًا دعا فيه المتظاهرين إلى "الانسحاب الفوري من مبنى البرلمان الذي يمثل سلطة الشعب والقانون".
ورغم أن زعيم التيار الصدري الصدر لم يعد لديه كتلة نيابية بعد استقالته في يونيو/ حزيران، إلا أنه قادر على حشد الشارع وأنصاره.
ويقول محللون إن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وزعيم الحركة الصدرية يميلون إلى إحباط ترشيح محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء العراقي الجديد.