مع اعتصام أنصار الصدر وحشد "التنسيقي".. الكاظمي يحذر من استمرار "التشنج السياسي" بالعراق

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من استمرار "التشنج السياسي" في البلاد، بعد اقتحام أنصار تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضًا على تولي مرشح كتلة الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني، رئاسة الحكومة.

في وقت سابق السبت، أعلن أنصار الصدر بدء اعتصام مفتوح داخل مقر البرلمان، بعد وقت قصير من اقتحامه للمرة الثانية خلال أسبوع.

تزامنًا مع ذلك، أصدر تكتل "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران، بيانا دعا فيه أنصاره لـ"الدفاع عن الدولة" بشكل سلمي في مواجهة احتجاجات مؤيدي الصدر.

في خطابه السبت، قال الكاظمي: "سنتحملُ المسؤولية، وحاضرونَ لنفعلِ أي شيءٍ من أجل العراق، ودونَ تردد.. المعضلةُ سياسية، وحلُها سياسي، والحلُ ممكنٌ عبرَ الحوار الصادق البناء، وتقديمِ التنازلاتِ من أجلِ العراق والعراقيين".

وأضاف: "حذاري حذاري من استمرارِ التشنجِ السياسي، حتى لا تنفجرَ ألغامُ سعينا طوالَ العامينِ الماضيينِ في تفكيكِها بهدوء...".

وقال إن "الجميعُ يتحمل المسؤولية...الأحزاب والطبقةُ السياسية والقوى الاجتماعيةُ وسائرُ المؤثرين"، داعًا إلى دخول الكتل السياسية المتنازعة في حوار.

وشدد على أن "ألف يومٍ من الحوارِ الهادئ خير من لحظة تُسفكُ فيها نقطةُ دمٍ عراقي"، مؤكدًا ضرورة "وقفَ من يسرعُ هذه الفتنةِ، والكلُ يجب أن يعلمَ جيداً أن نارَ الفتنة ستحرقُ الجميع".

إلى جانب البرلمان، توجه أنصار الصدر إلى مقر مجليس القضاء الأعلى في بغداد، وسط انتشار أمني كثيف.

ورُشح السوداني رسميًا الاثنين الكاضي من قبل الإطار التنسيقي، صاحب التمثيل الأكبر في البرلمان، بعد تسعة أشهر من الانتخابات.

في حين لا يوجد للتيار الصدري كتلة نيابية بعد استقالته في يونيو/ حزيران، فإنه قادر على حشد الشارع وأنصاره.

وقالت وزارة الصحة العراقية، في بيان، إن عدد الإصابات على هامش الاحتجاجات ارتفع إلى ١٢٥ جريحًا، ١٠٠ منهم مدنيين و٢٥ عسكريين.