دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أرجع الأكاديمي السعودي تركي الحمد ما وصفه بتراجع الانتباه لما يشهده قطاع غزة من تصعيد عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى استيعاب الشارع العالم العربي والعالمي أن هذه الفصائل تحركها إيران وأن "القضية الفلسطينية" أصبحت مجرد ورقة تُستخدم بعيدا عن جوهر الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقال الحمد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "من الملاحظ انه بعد أن كان ما يجري من مواجهات بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية يسترعي انتباه العالم والعرب، ويثير موجة من الغضب، فإنه اليوم لا يحرك ساكنا سواء لدى معظم العرب أو العالم، بل انه حتى التعاطف الإنساني أصبح نادرا وعلى استحياء، والسؤال هو لماذا، ومن الملام في ذلك".
وأضاف الأكاديمي السعودي قائلا: "هل لأن طرف المواجهة هنا هو تنظيم إسلاموي متطرف،يخضع في تصرفاته لأوامر إيرانية تسعى إيران من خلالها إلى مكاسب سياسية في فينا،أم أنها تراكمات لاخفاقات القيادات الفلسطينية التاريخي في التعامل مع "القضية"،أم أنه كل ذلك؟ عدم الثقة بكل القيادات الفلسطينية والتلاعب بالقضية هو السبب الرئيس في ظني".
وختم الحمد بالقول: "فقد أصبح راسخا في الذهن، لدى العرب والعالم، أن هذه القيادات إنما تتلاعب بالقضية لأسباب مصلحية، سواء سياسية أو اقتصادية أو حتى شخصية، ولا علاقة للقضية بكل ذلك، وهي القضية التي تحولت إلى مجرد ورقة لعب بيد هذا أو ذاك من التنظيمات والدول، وعلى رأسها نظام الملالي".