هديل غبّون
عمّان، الأردن (CNN)-- قال وزير النقل الأردني، وجيه عزايزة، إن الأردن متمسك باعتراضه على تشغيل مطار تمناع أو ما يسمّى بمطار “رامون”، مؤكدا أن هذا المطار ليس "مطارا دوليا منذ تشغيله في 2019 وأن الرحلات الدولية أوقفت منذ تقديم المملكة لاعتراضها ".
وأوضح العزايزة في تصريحات لموقع CNN بالعربية مساء الاربعاء، بأن الأردن قد قدّم اعتراضا رسميا إلى منظمة الطيران المدني الدولي ( الايكاو) في 2019 بالمدلول القانوني على تشغيل المطار في حينه ومن قبلها عند البدء بإنشائه، مؤكدا أن هذا الاعتراض أدى إلى إيقاف الرحلات الدولية في المطار ورفعه من قائمة المطارات الدولية منذ ذلك الوقت.
وعن الرحلة التي أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن سفر فلسطيينيين من الضفة الغربية على متنها عبر مطار "رامون" في 22 أغسطس/آب إلى لارنكا القبرصية، بيّن العزايزة بأن الرحلة لا تنطبق عليها معايير الخطوط الدولية، بل هي مصنفة ضمن رحلات التشارتر المنفردة فقط، مؤكدا أنه بالرغم من ذلك فإن الأردن سيستمر في اعتراضه على تشغيل المطار، و"أي استخدام للمطار الاسرائيلي” في تسيير رحلات دولية.
ويقع مطار رامون جنوبي صحراء النقب (18 كيلومترا إلى الشمال من إيلات)، فيما يقع مطار الملك الحسين الدولي في مدينة العقبة جنوبا، وتمحورت اعتراضات المملكة بشأن المطار، حول مخاطر تماس مناطق الملاحة الجوية مع مطار العقبة، وعدم التزام اسرائيل بالمعايير الدولية في إنشاء المطار، وفقا لتصريحات أردنية سابقة.
في الأثناء، شدد العزايزة على حرص الاردن على تسهيل إجراءات السفر للفلسطينيين عبر جسر الملك الحسين ومطار الملكة علياء الدولي، و يعد جسر الملك الحسين المنفذ الحدودي مع الاراضي الفلسطينية وإسرائيل، الذي يمكن للفلسطينيين من سكّان الضفة الغربية التنقّل من خلاله للأردن ومنها إلى دول العالم عبر مطار الملكة علياء الدولي.
والتقى العزايزة ووزير الداخلية الأردني صباح الأربعاء، وزير النقل الفلسطيني عاصم سالم لبحث سبل تسهيل إجراءات السفر للفلسطينيين والتنقل بين الضفتين، خاصة وأن جسر الملك الحسين قد شهد أزمة اكتظاظ غير مسبوقة منذ بداية فصل الصيف الحالي.
ونقل بيان رسمي صدر عن وزارة النقل تلقت CNN بالعربية نسخة منه، عن الوزير سالم قوله إن المطار الاسرائيلي الجديد لاي عني الفلسطينيين حكومة ولا شعبا، وما يعنيهم هو عمقهم الأردني والعربي فقط."
وتبع الاجتماع المشترك إعلان رسمي عن توجّه الحكومة الأردنية لطرح عطاء توسعة لجسر الملك الحسين بقيمة 150 مليون دينار أردني لغايات تسهيل سفر الفلسطينيين وتبديد أية معيقات أمامهم.