(CNN)-- قالت القيادة المركزية الأمريكية، يوم الجمعة، في بيان، إن الجنرال إريك كوريلا قائد القيادة المركزية زار مؤخرا مخيم الهول للاجئين في سوريا حيث يعيش حوالي 60 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال في ظروف مزرية، وما زال المتعاطفون مع تنظيم "داعش" يحاولون ممارسة نفوذهم.
وأضافت القيادة المركزية، في البيان، أن كوريلا تحدث إلى سكان المخيم، وقدم تعازيه لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي فقدت مؤخرا جنديين في اشتباكات مع عناصر من تنظيم "داعش".
وكان المخيم شهد أعمال عنف متفرقة مما يجعل من زيارة كوريلا إشارة قوية على الدعم الأمريكي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي تكافح للسيطرة على المنطقة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جو بوتشينو، لشبكة CNN، إنها المرة الأولى التي يزور فيها قائد القيادة المركزية الأمريكية مخيم الهول، مما يجعل كوريلا أكبر مسؤول أمريكي على الإطلاق يتحدث مع سكان المخيم شخصيا.
وكوريلا هو قائد القيادة المركزية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
ويسعى معظم سكان المخيم للهروب من "داعش"، ويشهد المخيم ما يقرب من 80 ولادة كل شهر، ويعد هذا المكان أرضا خصبة للجيل القادم من داعش، حيث أن ما يقرب من 70 % من سكان المخيم تحت سن 12 عاما، وهؤلاء الشباب عرضة للتطرف نظرا لنوعية حياتهم السيئة للغاية.
وقال كوريلا، في البيان: "من الضروري بالتالي إعادة السكان إلى بلدانهم الأصلية وإعادة تأهيلهم إذا لزم الأمر".
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، فقد أجرت "قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأسبوعين الماضيين عمليات أمنية في المخيم وما أدى إلى "اعتقال العشرات من عناصر تنظيم (داعش) وتفكيك شبكة تسهيلات كبيرة للتنظيم داخل المخيم وفي جميع أنحاء سوريا".
ووفقا لبوتشينو: "بالإضافة إلى ذلك، حررت قوات سوريا الديمقراطية 4 نساء في المخيم تم العثور عليهن في الأنفاق، وقد تم تقييدهن وتعذيبهن من قبل أنصار داعش".
وأكد أن الولايات المتحدة تشارك بشكل كبير في تقديم المشورة والمساعدة لـ"قوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف المتحدث: "ستجعل هذه العملية المخيم أكثر أمانا لأولئك المقيمين الذين بقوا أو يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية، لكنهم غير قادرين على القيام بذلك".
وقال بوتشينو إن "(قوات سوريا الديمقراطية) ستواصل جهودها للقضاء على تهديد داعش، لكن يبقى من الضروري أن يدعم المجتمع الدولي هذا الجهد".
وكان كوريلا سلط الضوء على المخاوف بشأن مخيم الهول في فبراير/ شباط خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ الأمريكي التي دعا فيها إلى اتباع نهج واسع النطاق لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" في إعادة نحو 60 ألف شخص يعيشون في المخيم.
وقال للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "ما يقلقني هو أن هناك التلقين العقائدي الذي يحدث هناك".