عمّان، الأردن (CNN)-- أعلنت السلطات الأردنية ظهر الأربعاء، عن إنقاذ رجل خمسيني من تحت أنقاض عمارة سكنية انهارت الثلاثاء في منطقة اللويبدة بالعاصمة عمّان، وذلك بعد نحو 20 ساعة عمل وسط تأكيدات رسمية، بتسجيل 5 وفيات و8 إصابات للان مع حالة الإنقاذ الأخيرة.
وشكل انهيار مبنى سكني مكون من 4 طوابق ومبنى آخر ملاصق له، حالة من الصدمة في الشارع الأردني وأهالي سكان منطقة العمارة المنكوبة التي يعود بناؤها إلى العام 1956 بحسب تصريحات مسؤولين.
ووفقا لمشاهدات CNN بالعربية، تجري عمليات البحث والتنقيب عن ناجين بتأن ودقة وبصعوبة بالغة أيضا، لوعورة المنطقة وإحاطة المبنى السكني بمجموعة مبان سكنية دون توفّر منفذ مباشر على الشارع الرئيسي، فيما أعلنت السلطات استمرار عمليات البحث والتنقيب للبحث عن ناجين وانتشال الضحايا.
وقال فيصل الشبول وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال في الحكومة الأردنية، في تصريحات لـ CNN بالعربية ظهر الاربعاء، إن التقديرات تتحدث عن وجود ما يزيد عن 10 أشخاص ما يزالون تحت الانقاض، وفقا لبلاغات وأقوال الأهالي التي قدّرت وجود 25 شخصا لحظة حدوث الانهيار في المبنيين.
وتشارك في عمليات الانقاذ فرق أردنية يناهز عددها 350 منقذا، وفقا للوزير الشبول، قائلا إن "التنقيب مستمر وبالسرعة الممكنة حتى النهاية".
وفيما يتعلق بأعداد الضحايا، أكد الشبول أنها حتى منتصف ظهيرة الاربعاء، بلغت 8 إصابات مرتبط بحالات الاخلاء التي تمت من المباني وكذلك الوفيات الخمسة.
وبشأن الخمسيني الناجي، قال الشبول إنه كان على تواصل مباشر بالمناداة مع فرق الانقاذ من تحت الأنقاض، وقد أبلغهم بعد إنقاذه بوجود ابنه في الغرفة المجاورة ويجري البحث عنه.
مصادر مقربة من عائلة الخمسيني كشفت لـ CNN بالعربية، بأنه بصحة جيدة وأن ابنه البالغ من العمر 21 عاما، لم يعرف مصيره بعد.
كما روى أحد الجيران في المنطقة لـCNN بالعربية، عن والد إحدى الفتيات المحاصرات في المبنى، بأن الوالد قد سكن في العمارة المنهارة لسنوات قبل أن يرحل مؤخرا إلى منطقة ضاحية الرشيد غربي عمّان وأنه أحضر ابنته الثلاثاء لحضور حفل عيد ميلاد صديقتها القديمة التي قضت في الحادثة.
وبدأت النيابة العامة بالتحقيق فورا في الحادثة، لتحديد أسبابها والمسؤولين عنها.
