دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، المودعين من أن تدفعهم جهات معينة إلى زعزعة استقرار البلاد لأهداف سياسية أو لتنفيذ أجندات معينة، مؤكدا أن القوى الأمنية "ستتشدد" في إجراءاتها من أجمل حماية المودعين والبلد، وذلك مع اقتحام عدة بنوك، الجمعة.
وقال مولوي في كلمة له بعد اقتحام أكثر من مودع لمصارف لبنانية، وإعلان جمعية المصارف الإغلاق لمدة 3 أيام ابتداء من الأسبوع المقبل: "ننبه المودعين بأن الحقوق والودائع لكل الناس لذلك لا يجب أن يأخذ أحد وديعته على حساب باقي المودعين".
وأضاف وزير الداخلية اللبناني: "نحن مع المودعين ونريد حمايتهم وحماية البلد"، وأردف قائلا: "إذا تشددنا بتطبيق القانون وفرض الأمن فنحن ننطلق من حماية البلد وحماية الناس وليس حماية المصارف"، حسب تعبيره.
وتابع مولوي قائلا: "يجب أن يتنبه المودعون إلى ألا يدفعهم أحد إلى زعزعة الوضع الأمني في البلاد لأهداف سياسية أو لتنفيذ أجندات معينة".
وعند سؤاله عن هوية الجهات التي يمكن أن تدفع المواطنين إلى هذه التصرفات، قال وزير الداخلية اللبناني: "بعض الجهات التي تدفع الناس إلى هذه الخطوات معروفة لكن لا يمكن أن نكشف تفاصيل بسبب سرية التحقيقات"، على حد قوله.
ورأى مولوي أنه في حال "أُغلقت المصارف فإن المودعين أكبر المتضررين من هذه الخطوة"، حسب تعبيره.
في الوقت نفسه، اعتبرت تجمعات شعبية من بينها جمعية المودعين وتحالف "متحدون" وجمعية "صرخة المودعين" أن اقتحامات المصارف "لاسترداد الحقوق"، وقالت جمعية "صرخة المودعين" إن ما يحدث في المصارف اليوم "ليس سطوا على المصارف، إنما دخول إلى المصرف لاستعادة الوديعة المسروقة وهي حق مقدس للمودع"، بحسب ما نشرته على صفحتها في فيسبوك.