دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، دعمه اتفاق ترسيم الحدود البحرية المرتقب توقيعه بين لبنان وإسرائيل، في خطوة تمهد لقيام البلدين بالتنقيب عن الطاقة في هذه المنطقة شرقي البحر المتوسط، بينما دعا نصرالله إلى التمهل لحين التوقيع على الاتفاق رسميًا.
وقال نصرالله، في تصريحات تليفزيونية، مساء الثلاثاء: "بالنسبة لنا نحن سننتظر المواقف الرسمية وأكثر من ذلك أقول لكم في اللحظة التي تذهب فيها الوفود للتوقع بالناقورة بالآلية المتفق عليها... نحن كمقاومة سننتظر... (إلى أن) يرى اللبنانيون أن الوفود ذهبت إلى الناقورة يجب أن نبقى محتاطين".
وتابع نصرالله: "في اللحظة التي يوقع فيها الاتفاق في الناقورة نستطيع أن نقول أنه تم الاتفاق تكون مهمتنا انتهت.. شو بسموا يسموا المهم المولود"، في إشارة تباين التسيمات حول ما إذا كان اتفاق أم تفاهمًا".
وقال الأمين العام لحزب الله إن ما يهم الحزب هو استخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية.
بموجب الاتفاق الجديد، من المتوقع أن يكون للبنان السيطرة الكاملة على حقل قانا، والتي قد تشمل النفط والغاز، وستمتلك إسرائيل حقل كاريش النفطي الجاهز لبدء استخراج الغاز على الفور.
في وقت سابق الثلاثاء، قال المفاوض اللبناني ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لشبكة CNN يوم الثلاثاء، إن لبنان سيقبل المسودة الأخيرة لاتفاقية الحدود البحرية مع إسرائيل "قريباً".
وقال بو صعب لشبكة CNN: "شعر لبنان أن (الصفقة) تأخذ في الاعتبار جميع متطلبات لبنان ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بنفس الشيء. إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود (الوسيط الأمريكي) عاموس هوكشتين يمكن أن تؤدي قريبًا إلى صفقة تاريخية".
لاحقا، قال بو صعب لمراسلة CNN بيكي أندرسون، إن اتفاق الحدود البحرية الذي تم التوصل إليه اليوم بين إسرائيل ولبنان "سيغير قواعد اللعبة" في البلد المنكوب بالأزمات.
وقال نائب رئيس مجلس النواب "الإسرائيليون لديهم الأفضلية لأن حقلهم جاهز"، وأن لبنان أضاع فرصته منذ سنوات عديدة للمطالبة بكاريش، لكن شركة توتال إنرجي الفرنسية ستبدأ العمل في قانا على الفور وقد يرى لبنان الغاز في غضون "3 أو 4 سنوات".
كان كبير المفاوضين الإسرائيليين إيال هولاتا، قد قال الثلاثاء إن إسرائيل راضية عن مسودة الاتفاق الأخيرة وأن البلدين يقتربان من التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤولون لبنانيون إن الصفقة لا تعني توقيع أي "معاهدة" مع إسرائيل، وأن هذا الاتفاق ليس خطوة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، اللذان من الناحية الفنية يعدان في حالة حرب.