القدس (CNN)-- قُتل 5 فلسطينيين في مدينة نابلس القديمة بالضفة الغربية في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية، فجر الثلاثاء، فيما قُتل شخص سادس في بلدة النبي صالح شمال رام الله برصاص القوات الإسرائيلية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عندما خرج متظاهرون فلسطينيون إلى الشوارع ردا على العملية العسكرية في نابلس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أيضا إن 21 فلسطينيا أصيبوا بجروح، 4 منهم في حالة خطيرة.
وفي بيان مشترك، قالت قوات الأمن الإسرائيلية (الجيش الإسرائيلي، ووكالة الأمن الإسرائيلية، والشرطة الإسرائيلية)، إن مداهمة نُفذت على مخبأ في مدينة نابلس القديمة، كان يستخدم كمقر وموقع لتصنيع المتفجرات من قبل عناصر مجموعة "عرين الأسود".
وأضاف البيان أن المجموعة التي وصفها بـ"الإرهابية" كانت "مسؤولة عن تنفيذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل الجندي الإسرائيلي إيدو باروخ، وكذلك محاولة تنفيذ هجوم إرهابي في تل أبيب (هجوم أحبطته شرطة إسرائيل) وزرع عبوة ناسفة في محطة وقود كدوميم".
وجاء في البيان المشترك أيضا أن قوات الأمن الإسرائيلية "فجرت موقع تصنيع متفجرات"، مضيفا أن العديد من المسلحين المشتبه بهم أصيبوا وأنه خلال العملية "أحرق عشرات الفلسطينيين الإطارات ورشقوا القوات بالحجارة. وردت القوات (الإسرائيلية) بالذخيرة الحية تجاه المسلحين المشتبه بهم الذين أطلقوا النار عليهم".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس القديمة "حيث سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة من الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من عدة أحياء"، تلاها اشتباكات عنيفة بين الأهالي والقوات الإسرائيلية. كما ذكرت الوكالة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أرسل بعد ذلك تعزيزات مدعومة بطائرات بدون طيار.
وأصدرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بيانًا جاء فيه أن الجماعة الموالية لها، لواء نابلس، "تخوض اشتباكات مسلحة عنيفة" مع القوات العسكرية الإسرائيلية التي "اقتحمت المدينة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقوم باتصالات عاجلة لوقف العدوان على شعبنا في نابلس".