واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- شهد توم باراك، المستشار السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الاثنين، أمام محكمة أمريكية، بأنه لا يعتقد أن رجل الأعمال الإماراتي راشد الملك كان يعمل في الولايات المتحدة نيابة عن الحكومة الإماراتية، كما يزعم المدعون.
واتُهم باراك ومساعده ماثيو غرايمز ورجل الأعمال الإماراتي بالعمل كـ"قناة خلفية سرية" للإمارات العربية المتحدة، تمثل مصالحها في الولايات المتحدة.
ونفى باراك في رده على سؤال بشأن اللقاء مع راشد الملك، الذي يُزعم أنه فر من الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان 2018 بعد وقت قصير من استجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، علمه بأن راشد كان عميلا حكوميا لدولة الإمارات.
وكذلك نفى توم باراك أن يكون راشد الملك طرح عليه سؤالا عما إذا "كان على استعداد للموافقة على العمل في الولايات المتحدة تحت إشراف أو توجيه الإمارات؟"، حيث أجاب باراك: "لا مطلقا".
وفي وقت سابق من المحاكمة، قال ممثلو الادعاء إن الملك "يعمل سرا في الولايات المتحدة نيابة عن حكومة الإمارات العربية المتحدة".
وقال مساعد المدعي العام الأمريكي هيرال ميهتا إن "المتهم باراك وصف راشد الملك بأنه سلاح الإمارات السري للتأثير على الولايات المتحدة".
وأدلى باراك بشهادته، يوم الاثنين، حول لقاء مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في عام 2015 ، وقال توم باراك إنه أمل أن يلتقي الشيخ طحنون مع المرشح آنذاك دونالد ترامب ويتناقش معه.
وأضاف باراك: "لأنني في ذلك الوقت كنت أعرف أن معظم العرب كانوا قلقين للغاية، ليس أن ترامب سيصبح رئيسا، ولكن من أي مرشح كرئيس يمكن أن يهاجم الدين الإسلامي بهذه الطريقة".
ووصف باراك شعوره خلال جلوسه في قاعة المحكمة يوم الاثنين بأنه "أحد أسوأ المشاعر في حياتي، شعور سخيف".
يذكر أن باراك ابن لوالدين مهاجرين من لبنان وصنع ثروته من أعمال بالقطاع العقاري وبدأت صداقته مع ترامب في الثمانينيات وذلك بعد محادثات حول ملكية فندق.
ووفقا لمذكرة صادرة عن وزارة العدل الأمريكية فإن دور باراك كان محاولة التأثير على سياسات ترامب والحكومة الأمريكية حينها وذلك في الفترة ما بين أبريل/ نيسان عام 2016 وأبريل/ نيسان عام 2018.