(CNN)-- اتهمت السلطات الإيرانية، يوم الجمعة، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ووزارة الخارجية الأمريكية بـ"لعب دور رئيسي" في الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها إيران "من خلال الاجتماع والتعاون مع قادة إقليم كردستان الإيراني، الشهر الماضي".
وقال بيان مشترك نادر صادر من قبل وحدة استخبارات "الحرس الثوري" ووزارة الاستخبارات نشرته وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية، إن "عناصر من الاستخبارات الأمريكية زارت، تحت غطاء الخارجية الأمريكية، مقر (الجماعة الانفصالية المسماة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني) في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، والتقت وتحدثت مع زعيم المجموعة اسمه مصطفى هجري".
وأضاف أن "الاستخبارات الأمريكية أرادت أن تلعب دورا أكبر في الاضطرابات التي حدثت في بعض مدن كردستان الإيرانية".
كما ذكر البيان المشترك أن وسائل التواصل الاجتماعي "لعبت دورا كبيرا في أعمال الشغب الأخيرة"، حسب تعبير البيان الذي وصف صحفيين إيرانيين بأنهم "عملاء أجانب".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت، في بيان، إن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت مئات النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
يذكر أن إيران تشهد احتجاجات جراء وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر / أيلول الماضي أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" الإيرانية، بزعم عدم ارتدائها للحجاب بشكل مناسب.
وامتنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن التعليق على الأمر، ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي رد يوم الجمعة، ولكن في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أثناء لقائه مع نشطاء المجتمع المدني الإيراني: "أعلم أن النظام الإيراني سيحاول أن يُظهر أن الاحتجاجات تتم بطريقة ما من خارج إيران، وأنها من عمل الآخرين، وإذا كان الأمر كذلك، فإنهم لا يفهمون شعوبهم، لأن هذا يتعلق بنضال الشعب الإيراني من أجل الحريات الأساسية التي حُرم منها منذ فترة طويلة، وكلما أسرع النظام في فهم ذلك وعمل على ذلك، كان ذلك أفضل للجميع".