(CNN)-- قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، إن واشنطن "تناقش حقوق الإنسان مع قطر وشركاء آخرين في هذه المنطقة على جميع المستويات"، وأضاف: "سنواصل القيام بذلك لفترة طويلة بعد انتهاء كأس العالم".
وتأتى تصريحات المسؤول قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى قطر، التي تواجه اتهامات بحدوث انتهاكات حقوق الإنسان.
وسيسافر كيري إلى الدوحة يومي الإثنين والثلاثاء للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر ولحضور مباراة في كأس العالم.
وخضعت قطر للتدقيق بشأن استضافتها للبطولة، بما في ذلك الانتهاكات المرتكبة ضد العمال المهاجرين، فضلاً عن التمييز ضد المثليين والنساء.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، دانيال بنعيم، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن بطولة كأس العالم "أتاحت فرصة لزيادة تحسين تعاوننا في مجالات الأمن، والتبادل الثقافي، ومكافحة الاتجار بالبشر، وقضايا العمل والعديد من القضايا الأخرى".
وأضاف أن "قضايا العمل كما قلت كانت موضوعا معتادا في محادثاتنا المستمرة مع الحكومة القطرية، وهي تسبق كأس العالم وستظل كذلك، بما في ذلك زيارة وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا".
وتابع: "فيما يتعلق بالعمالة على وجه الخصوص، لقد شرعوا في برنامج للإصلاحات في عدة سنوات، أعتقد أن بدافع البطولة إلى حد كبير، تشملت ظروف العمل والحد الأدنى للأجور وتسهيل تغييرات الوظائف وغيرها".
وقال: "لقد أجرينا حوارا مستمرا ومتعمقا بشأن تلك النقاط وحول التنفيذ الكامل لتلك الإصلاحات الجارية والتي نتوقع استمرارها لبعض الوقت في المستقبل".
ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، واجهت العمالة المهاجرة التي عملت في بناء البنية التحتية للبطولة انتهاكات "بما في ذلك رسوم التوظيف غير القانونية وسرقة الأجور والإصابات والوفيات، وجاءت الإصلاحات التي أدخلتها السلطات القطرية متأخرة جدًا أو كانت ضعيفة للغاية".
وردا على سؤال حول "التمييز" الذي تمارسه الدولة القطرية ضد المثليين، قال دانيال بنعيم: "كان هناك تأكيد عام من أمير قطر (الشيخ تميم بن حمد)، للمشجعين بأن بلاده وبطولة كأس العالم منفتحتان للجميع وترحب بهم"، مضيفا أن ذلك "كان أحد القضايا التي ناقشناها مع الحكومة القطرية وسنواصل مناقشتها ".
وكان أمير قطر، قال، في وقت سابق، إنه "من المتوقع أن يحترم الزوار ثقافتنا".
وبحسب "هيومان رايتس ووتش" فإن قانون العقوبات القطري "يعاقب العلاقات الجنسية المثلية بالسجن حتى 7 سنوات".