(CNN)-- أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪، وهي النسبة القريبة من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة، في مفاعلها النووي في "فوردو" بالقرب من مدينة قم.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في تقريره الأخير، إن إيران "بدأت في إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60٪ باستخدام سلسلتين متتاليتين من أجهزة الطرد المركزي IR-6 في محطة فوردو، بالإضافة إلى هذا الإنتاج الذي تم في نطنز منذ أبريل/ نيسان 2021".
واليورانيوم المخصب بنسبة 90٪ فما فوق ضروري لصنع قنبلة نووية.
وأضافت الوكالة، في تقريرها إلى الدول الأعضاء بشأن تنفيذ إيران لبرنامجها النووي إن طهران تخطط أيضا لـ"توسع كبير" في إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب في منشأة فوردو النووية تحت الأرض.
وذكر غروسي أن الوكالة ستبلغ إيران "بنيتها زيادة وتيرة وكثافة أنشطة التحقق في محطة فوردو وفقا لاتفاقية الضمانات".
وأضاف أن طهران "تواصل تعزيز أنشطة التخصيب في محطة نطنز النووية وتخطط الآن لتركيب مبنى إنتاج ثان قادر على استيعاب أكثر من 100 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي".
ونفت إيران باستمرار أنها تعتزم تجميع أسلحة نووية.
وفي أعقاب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا يدين "قرار إيران بزيادة توسيع برنامجها النووي" ووصفته بأنه "مثير للقلق".
وذكر البيان أن "إيران من خلال زيادة قدراتها الإنتاجية، بما يتجاوز حدود خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ومن خلال تسريع إنتاجها لليورانيوم المخصب ، اتخذت إيران خطوات مهمة أخرى في تفريغ الاتفاق من مضمونه".
وأضاف البيان المشترك أن المجموعة ستواصل التشاور مع شركائها الدوليين حول "أفضل السبل لمواجهة التصعيد النووي الإيراني المستمر".
وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها بدأت في زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60٪ في مصنعها في فوردو، حسبما أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية الرسمية، في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن طهران "وصفت هذه الخطوة بأنها رسالة قوية للقرار الأخير المناهض لإيران الذي أقره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشادت الولايات المتحدة وحلفاؤها، الأسبوع الماضي، بتبني قرار يدعو إيران إلى التعاون مع تحقيق أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في الآثار غير المبررة لليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع إيرانية غير معلنة.