دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن العراق، يوم الأربعاء، عن اتخاذ 4 قرارات لتأمين الحدود "في إطار العمل على وقف الاعتداءات والخروقات التركية والإيرانية"، التي شهدتها الحدود العراقية مؤخرا.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبدالله، في بيان، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، فيما أصدر 4 قرارات لتأمين الحدود العراقية".
وأضاف: "ناقش المجلس الاعتداءات والخروقات التركية والإيرانية على الحدود العراقية، والقصف الذي طال عددا من المناطق في إقليم كردستان العراق، وتسبب بترويع الأهالي وإلحاق الأذى لهم ولممتلكاتهم."
وتابع: "في إطار العمل لوقف هذه الاعتداءات، إلى جانب استمرار الجهود الدبلوماسية، فقد اتخذ المجلس القرارات التالية: 1- وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا، 2- تأمين جميع متطلبات الدعم اللوجستي لقيادة قوات الحدود وتعزيز القدرات البشرية والأموال اللازمة وإسنادها بالمعدات وغيرها، بما يمكنها من إنجاز مهامها".
وأضاف: "3- المناورة بالموارد البشرية المتاحة لوزارة الداخلية لتعزيز المخافر الحدودية، 4- لتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة البيشمركة بهدف توحيد الجهد الوطني لحماية الحدود العراقية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن بلاده "مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على حماية حدودها مع سوريا، من المقاتلين الأكراد".
وأضاف في خطاب أمام البرلمان: "عملياتنا بواسطة الطائرات والمدافع والمسيّرات ليست سوى البداية، سنواصل العمليات الجوية بدون توقف وسندخل أراضي الإرهابيين في الوقت الذي يبدو لنا مناسبًا".
وأوضح أن التحركات التركية "ستضمن وحدة أراضي كل من سوريا والعراق" أثناء شن عمليات ضد المسلحين الأكراد في البلدين.
وبالتزامن مع الضربات التركية على شمال سوريا والعراق، نفذت إيران، ليل الأحد - الاثنين، ضربات جديدة استهدفت المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في كردستان العراق، بعد أقل من أسبوع على شن ضربات مماثلة.
وأكدت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان، أن "الحرس الثوري الإيراني، استهدف مجددا أحزابا كردية إيرانية"، إلا أنها لم تقدم أي معلومات إضافية أو حصيلة عن ضحايا لهذه الضربات.
وقالت الحكومة العراقية، يوم الإثنين، إنها "ترفض رفضا قاطعا، وتدين بشدة القصف الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ على إقليم كردستان العراق".
وأضاف بيان لوزارة الخارحية العراقية: "الهجمات المتكررة التي تنفذها القوات الإيرانية والتركية بصواريخ وطائرات مسيرة على إقليم كردستان، تعد خرقا لسيادة العراق، وعملا يخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان".
وقال البيان إن "الحكومة العراقية تؤكد على ألا تكون أراضي العراق مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار، كما ترفض أن تكون ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية".