الحرس الثوري الإيراني يحشد قواته بالقرب من حدود العراق

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة، بأن الحرس الثوري الإيراني يرسل المزيد من القوات البرية إلى المنطقة الكردية الإيرانية، بالقرب من الحدود الغربية مع العراق.

وأعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور أن جناح النخبة في الجيش الإيراني يعزز وحدات العمليات البرية والمدرعات والقوات الخاصة، في المناطق الشمالية الغربية والغربية من إيران، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وقالت الحكومة الإيرانية، إنها تلوم الجماعات الانفصالية الكردية، والدول الغربية والمملكة العربية السعودية، بالتحريض على "عدم الاستقرار" داخل إيران.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، بعد موت الفتاة الكردية الإيرانية، مهسا أميني،22 عاما، شن الحرس الثوري الإيراني، عدة ضربات عسكرية على مواقع الجماعات الكردية الانفصالية في إقليم كردستان العراق.

ووصف باكبور حشد القوة بأنه إجراء وقائي، لكن تقارير أفادت بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، نقل رسالة تهديد عندما التقى مسؤولين عراقيين في زيارة غير معلنة، الأسبوع الماضي.

وأفادت وكالة "أسوشيتيد برس"، بأن قآني، الذي يقود جناح النخبة في الحرس الثوري الإيراني، هدد المسؤولين العراقيين بشن عملية عسكرية برية في شمال العراق، إذا لم يقم الجيش العراقي بتحصين الحدود بين البلدين، ضد المعارضة الكردية، بحسب الوكالة، التي استشهدت بخمسة شخصيات لم تذكر اسمها، على علم بالاجتماع.

ولم تتمكن CNN من التحقق من هذه التصريحات، وتواصلت مع المسؤولين العراقيين للتعليق.

وأظهر مقطع فيديو بثته منظمة "هينغاو" الحقوقية الكردية، ومقرها النرويج، الخميس الماضي، مركبات يبدو أنها تنقل دبابات إلى بلدة أشنوية على الحدود العراقية، ولم تتمكن CNN من التحقق من تاريخ الفيديو.

ونفى محمد كاظم الصادق سفير إيران في بغداد، الثلاثاء الماضي، احتمال قيام القوات الإيرانية بتوغل بري عبر الحدود، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية، التي نشرت تصريحات للسفير قال فيها إن العراق طلب مهلة، لنزع سلاح الجماعات الكردية على الحدود الإيرانية -العراقية.

وبحسب الوكالة، فإن السفير الإيراني في بغداد، قال إن إيران طالبت الحكومة العراقية بوضع جدول زمني لنزع سلاح الأكراد من منطقة الحدود، وأضاف أن الحكومة العراقية ردت بطلب تحديد موعد نهائي لذلك، ولم تذكر إيرنا ما إذا كان قد تم تحديد موعد نهائي.

وقالت الحكومة العراقية، الأربعاء إنه سيتم إعادة قوات الأمن الحدودية العراقية على طول الحدود الإيرانية والتركية، وإنها ستنسق مع قوات حكومة إقليم كردستان، لتأمين الحدود العراقية.