(CNN)-- مثل أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي المشتبه به في تفجير رحلة خطوط طيران "بان أمريكان الرحلة رقم 103" في 21 ديسمبر/ كانون الأول 1988 فوق بلدة لوكيربي في اسكتلندا أثناء تحليقها من لندن إلى نيويورك، يوم الاثنين، أمام محكمة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تم اتهامه رسميا فيما يتعلق بهذا الهجوم الإرهابي.
وعلى الرغم من أن قاضي المحكمة أبلغ مسعود بالتهم الجنائية الثلاث التي وجهت إليه الاتهامات من قبل الحكومة الأمريكية وقرأ له حقوقه، إلا أن المشتبه به لم يتقدم بالتماس، مشيرا إلى الحاجة إلى توكيل محام قبل متابعة القضية.
وحددت المحكمة جلسة استماع قبل المحاكمة في 27 ديسمبر/ كانون الأول لإعطاء مسعود الوقت لتوكيل محام.
وكان مسعود، الذي ظهر ببذلة السجن الطويلة ولحية بيضاء، يمشي ببطء، ويكاد يعرج، قبل جلوسه على طاولة الدفاع ويخبر القاضي بأنه "تناول بعض الأدوية ولديه إنفلونزا".
والتهم الموجهة إلى مسعود تشمل "تدمير طائرة"، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام أوالسجن المؤبد وتطبيق غرامة تصل إلى 250 ألف دولار، أو الجمع بين السجن والغرامة.
وقال المدعون إنهم لا يخططون لمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام في القضية لأن العقوبة لم تكن متاحة دستوريًا في العام الذي ارتكبت فيه الجريمة.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، يوم الاثنين: "اليوم هو يوم مهم للعدالة، فبعد جهد دبلوماسي مكثف، مسعود محتجز في الولايات المتحدة ليحاكم لدوره المشتبه به في تفجير رحلة الطيران".
وذكرت ستيفاني بيرنشتاين، التي قُتل زوجها خلال الحادث، إلى صحفيين خارج المحكمة: "من المناسب أن تحل الذكرى الرابعة والثلاثين للحادثة ولدينا، أخيرا ، الرجل المسؤول عن صنع القنبلة".
وعندما سُئلت عما شعرت به بعد سماعها أن الحكومة لا تستطيع تنفيذ عقوبة الإعدام، قالت: "الشيء المهم هو أنه موجود هنا لمواجهة تهم قتل 270 شخصا، كان من بينهم 190 أمريكيًا هذا هو ما هو مهم حقا".
وأضافت أنها تشعر "بقدر هائل من الارتياح، لأنه أول شخص مسؤول عن وفاة زوجي يُحاكم فعليا على الأراضي الأمريكية."
يذكر أن المتحدث باسم مكتب التاج البريطاني والخدمة المالية للمدعي العام قال في تصريحات سابقة لـCNN، إن الولايات المتحدة وجهت إلى مسعود لائحة اتهام قبل عامين بالتورط في الحادث.
وأضاف أن "عائلات القتلى في تفجير لوكيربي أُبلغوا أن المشتبه به محتجز في الولايات المتحدة".
وتابع: "سيستمر المدعون والشرطة الاسكتلنديون، بالعمل مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة، في متابعة هذا التحقيق، بهدف وحيد هو تقديم أولئك الذين تصرفوا جنبًا إلى جنب مع (عبدالباسط) المقرحي إلى العدالة".
ولا يزال تفجير لوكيربي أخطر هجوم إرهابي وقع في المملكة المتحدة.
وفي ديسمبر 2020، وجهت الولايات المتحدة لائحة اتهام إلى مسعود بارتكاب جرائم إرهابية، مطالبة بتسليمه إليها ليحاكم على أراضيها.