دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شاركت قوى معارضة ونقابات في تظاهرات حاشدة بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، السبت، في ذكرى ما عُرف بـ"ثورة الياسمين" عام 2011، التي كانت إيذانا باندلاع "ثورات الربيع العربي".
قبل 12 عامًا، أطاحت الثورة بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 ديسمبر/ كانون أول، لكن تونس لا تزال بعيدة عن الآمال العريضة التي ارتبطت بها آنذاك، مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والظروف المعيشية. وصلت البلاد إلى حالة من الانسداد السياسي منذ تجميع الرئيس قيس سعيد السلطات في قبضته منذ صيف 2021.
يوم السبت تخطت مسيرة لقوى المعارضة الحواجز الأمنية حتى وصلت إلى شارع الحبيب بورقيبة لإحياء ذكرى الثورة، والتعبير عن احتجاجهم على الرئيس قيس سعيد وسياساته.
ردد المحتجون لافتات ورددوا هتافات تطالب برحيل الرئيس التونسي وتجميد مسار 25 يوليو/ تموز 2021، الذي بموجبه حل الحكومة وجمد عمل البرلمان وأصدر عديد المراسيم التي ضاعفت صلاحياته.
قاد الاحتجاجات جبهة الخلاص الوطني، المؤلفة من خمسة أحزاب منها حزب حركة النهضة الإسلامي.
قبل يوم من الاحتجاجات، نزل سعيد إلى شارع الحبيب بورقيبة. وحينها قال إنه "لا مكان للخونة والعملاء"، رافضًا وصف سلطته بأنها "دولة بوليسية".
كان سعيد ألغى الاحتفال الرسمي بذكرى الثورة في 14 يناير/كانون الثاني، تاريخ هروب الرئيس زين العابدين بن علي من تونس، وقرر أن يكون في 17 ديسمبر/كانون الأول، باعتباره أول أيام أحداث الثورة.