دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، على سؤال خلال مؤتمر صحفي، يوم الخميس، بشأن الهدف من الزيارة "النادرة" التي قام بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى ليبيا بقوله: "لن أعلق على أي رحلة سفر قد يقوم بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وسأحتاج إلى إحالتك إلى الوكالة للتحدث عن هذا الشأن".
وكان السؤال يدور حول أن زيارة وليام بيرنز تأتي بعد حوالي شهر من تسليم حكومة طرابلس المشتبه به في قضية تفجير طائرة لوكربي، أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي، إلى الولايات المتحدة، وتعرضت بعدها طرابلس لردود فعل عكسية لذلك فهل قدم بيرنز أي نوع من التطمينات إلى الحكومة الليبية؟
وذكر برايس عن الجهود الدولية بشأن ليبيا: "نحن نشارك في مشاورات دورية مع أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين حول أفضل السبل لدعم عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في تمهيد الطريق للانتخابات في ليبيا ودعم الشعب الليبي".
وتابع: "نحن نواصل العمل مع القادة السياسيين في ليبيا والشركاء الدوليين على هذا الطريق بالذات للمضي قدما في ليبيا، ويتضمن ذلك مسارا سياسيا لتحديد إطار زمني للانتخابات في أسرع وقت ممكن".
وأكد: "نحن نؤيد بقوة الممثل الخاص للأمين العام، الدعوة إلى توافق وطني في ليبيا حول وضع جدول زمني واضح للانتخابات، نعتقد أنه لا توجد طريقة أخرى لتأمين الاستقرار والسلام على المدى الطويل".
وقال: "نحن نشارك جميع الليبيين الرغبة في رؤية القادة الليبيين يتخذون التدابير اللازمة في أسرع وقت ممكن لبدء العملية الانتخابية".
يذكر أن حكومة "الوحدة الوطنية" الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أعلنت، يوم الخميس، في بيان، أن بيرنز التقى برئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، فيما امتنعت الاستخبارات المركزية الأمريكية عن التعليق.
وقال بيان حكومة "الوحدة الوطنية" إن الاجتماع "حضره مسؤولون آخرون من كلا البلدين، بما في ذلك القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية"، كما نشرت الحكومة، عبر صفحتها على فيسبوك، صورة لبيرنز والدبيبة.
وأفادت بعض وسائل الإعلام المحلية في ليبيا أن بيرنز التقى بالجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني" الليبي ومقره في طبرق في شرق ليبيا والمنافس لحكومة الدبيبة، ولا يمكن لشبكة CNN تأكيد الاجتماع بين حفتر وبيرنز بشكل مستقل.