دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار أحمد الغامدي، المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة، جدلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقال له حمل عنوان "لا صحة لحد الردة".
المقال كتبه الغامدي على موقع "ارم نيوز"، قبل أيام قليلة وقال فيه: "بينت في مقالي السابق بعنوان ’الحرية في الإسلام‘ أن المتقرر في نصوص القرآن المحكمة حرية الإنسان في إيمانه، وأنه لا إكراه في الدين، وقد عُورض هذا بأن قتل المرتد ردة مجردة مقررة في كتب الفقه الإسلامي، والجواب عن ذلك أن ذلك اجتهاد ولم يثبت في الردة المجردة نص صريح محكم صحيح لا طعن فيه".
وتابع الغامدي في مقاله معددا أسبابا وأسانيد، قائلا: "سأبين هنا الرد على شبهات هذا الاعتراض، وذلك فيما يلي: أولًا: احتجوا بما أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن ابن مسعود قال: قال رسول الله: ’لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة‘، فقالوا هذا خبر في الصحيحين ينص على قتل المرتد، قلت: هذا الخبر غير صحيح، وغير مسلّم بأنه صريح لما يلي: أولًا: إسناده ضعيف، لأن مداره على الأعمش، وهو مدلّس وقد رواه بالعنعنة فلا يقبل منه ما عنعنه.."
وأضاف: " قال ابن المبارك: إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش.. وقال الشاذ كوني: من أراد التديّن بالحديث، فلا يأخذ عن الأعمش ولا عن قتادة، إلا ما قالا: سمعناه.. ونقل ابن عبد البر: القول بعدم قبول تدليس الأعمش.." معددا أسبابا وأدلة أخرى.
وفيما يلي نستعرض لكم عددا من التعليقات على المقال وردود الغامدي: