دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، عن الزيارة التي أجراها إلى مصر، إنه" ممتن للترحيب الحار في أم الدنيا وأتطلع إلى زيارتي القادمة".
ووصف بلينكن، عبر حسابه على تويتر الشعب المصري بـ"الرائع في نواح كثيرة ومنها تقاليدهم في كرم الضيافة".
وذكرت السفارة الأمريكية، في بيان، أن وزير الخارجية الأمريكي "التقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، وأكد بلينكن والسيسي التزامهما القوي بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر والتعاون في مجموعة من التحديات الإقليمية والدولية".
وأضاف البيان أن الوزير الأمريكي "أشاد بالدور المهم الذي تقوم به مصر في تعزيز الاستقرار في المنطقة وناقش الجهود الجارية لتهدئة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك أشار إلى أهمية الدعم الدولي الموحد لإجراء الانتخابات في ليبيا، وشدد على أهمية الاتفاق السياسي الإطاري للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".
وتابع: "عبر الوزير عن تضامن الولايات المتحدة مع مصر في مواجهتها للتأثير الاقتصادي للحرب الروسية الوحشية في أوكرانيا، كما شدد على دعم الولايات المتحدة لأجندة الإصلاح الاقتصادي المحلية في مصر وكذلك لبرنامج صندوق النقد الدولي الذي يدعم تنفيذه".
وأوضح البيان: "ناقش وزير الخارجية والرئيس المصري جهود تعزيز التعاون في مجال الازدهار الاقتصادي بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والأمريكي، كما شدد الوزير على أن العلاقات الثنائية تتعزز من خلال التقدم في مجال حقوق الإنسان".
ولفت إلى أن بلينكن "جدد دعم الولايات المتحدة لقرار دبلوماسي بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير من شأنه حماية مصالح جميع الأطراف".
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي كان التقى نظيره المصري سامح شكري، الاثنين، في مقر وزارة الخارجية المصرية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعهما، قال بلينكن إن "الولايات المتحدة تعمل مع مصر لتقليل التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد "التصاعد المرعب في أعمال العنف".
وأضاف بلينكن للصحفيين: "لعبت مصر باستمرار دورًا حاسمًا في تهدئة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك المساعدة في التوسط في وقف إطلاق النار، عندما تصاعد العنف في 2021، ثم مرة أخرى العام الماضي في 2022".
وأوضح: "اليوم ونحن نرى تصاعدًا جديدًا ومخيفًا في أعمال العنف، ناقشت مع الرئيس السيسي ومع وزير الخارجية كيف يمكننا العمل معا، لتخفيف التوتر وإعادة الهدوء".
وقال بلينكن: "لقد رأينا الهجمات الإرهابية المروعة في الأيام الأخيرة، وشهدنا على مدى عدة أشهر تصاعد العنف الذي يؤثر على الكثيرين"، مؤكدا إدانة الولايات المتحدة للهجمات والتزامها بـ"حل الدولتين"، وأوضح: "إننا نشجب بشكل عام الخسائر في أرواح المدنيين الأبرياء".
من جانبه، قال سامح شكري: "التطورات الأخيرة مؤسفة للغاية لكننا نعمل على محاولة إيجاد سبيل للتهدئة، لذا فنحن ندرس مصلحة جميع الأطراف في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأضاف شكري أن "المباحثات تناولت قضية سد النهضة الإثيوبي وأهمية استمرار العمل المشترك للحفاظ على مصالح كافة الأطراف الثلاثة وبما يحافظ على هذه المصالح، بما يتفق مع قواعد القانون الدولي، والحقوق المشروعة في الحفاظ على الموارد المائية والأمن المائي المصري".
وقال بلينكن أيضًا إنه بحث مع نظيره المصري حرب روسيا في أوكرانيا، مشيدًا بتصويت مصر في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي.
ووصل بلينكن إلى القاهرة، الأحد، وتوجه إلى إسرائيل في وقت لاحق، الاثنين، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال قبل بداية الزيارة إن بلينكن سيسافر إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية من 29 حتى 31 يناير/ كانون الثاني للتشاور مع الشركاء بشأن مجموعة من الأولويات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، وملف إيران، والعلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية والحفاظ على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وحماية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.