دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الأحد، بأن إيران ستعفو عن عدد كبير من السجناء أو تخفف الأحكام الصادرة بحقهم كجزء من عفو سنوي، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سينطبق ذلك على الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة.
ووافق المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي على اقتراح بـ "العفو أو تخفيف" الأحكام الصادرة بحق آلاف السجناء، بحسب تقارير وسائل الإعلام الحكومية، لكن مع استثناءات من المرجح أن تستبعد العديد من المتظاهرين المسجونين.
وذكرت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية، إن "العفو لا ينطبق على المحكوم عليهم أو الذين يواجهون اتهامات بالتجسس لصالح أجانب، أو من لهم صلات مباشرة مع أجهزة المخابرات الأجنبية، ومن ارتكبوا جرائم القتل أو الإصابات المتعمدة، فضلاً عن التخريب أو الهجوم المتعمد على مواقع حكومية وعسكرية وعامة"، وهي جميع التهم التي تُفرض بانتظام ضد المتظاهرين والمواطنين الأجانب المسجونين في إيران.
وفي إشارة إلى المحتجين، قال رئيس المحكمة العليا في إيران غلام حسين محسني إن "عددًا من المدانين الذين سُجنوا في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة في إيران تم خداعهم لارتكاب مخالفات تحت تأثير الحملة الدعائية للعدو، وطلبوا الصفح، بعد إظهار الندم والكشف عن مخطط الأعداء الخارجيين والتيارات المناهضة للثورة والشعب"، حسبما ذكرت وكالة "تسنيم".
وكتب رئيس القضاء في رسالته لخامنئي: "تم إعداد الشروط والأحكام العامة للعفو عن المتهمين والمدانين وتخفيف العقوبة على المتهمين والمحكومين بعد القيام بعمل الخبراء والتشاور مع الجهات المختصة".
ورفضت منظمة حقوقية إيرانية واحدة على الأقل هذه الخطوة ووصفتها بأنها "دعاية".
وقالت منظمة إيران لحقوق الإنسان على تويتر: "إن العفو (النفاقي) الذي أصدره خامنئي للمتظاهرين هو دعاية، لقد استخدم المتظاهرون حقهم في الاحتجاج ولم يكن اعتقالهم وأحكامهم مبررا، ولا ينبغي إطلاق سراح جميع المتظاهرين فحسب، بل يجب محاكمة الجناة وعملاء القمع لتحقيق العدالة".
وزعمت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أنه يمكن أن يشمل العفو "عشرات الآلاف" من السجناء أو تخفيف عقوبتهم لكنها لم تذكر تفاصيل.
وجاء إعلان خامنئي قبل حلول الذكرى الـ44 لـ "انتصار الثورة الإسلامية" في 11 فبراير/ شباط. ومن المعتاد أن يمنح خامنئي عفواً عن بعض السجناء في تلك المناسبة.
وأدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني، وهي شابة كردية إيرانية في سبتمبر/أيلول 2022، بداعي عدم ارتدائها الحجاب بطريقة ملائمة، إلى اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.