القدس (CNN)-- قُتل شخصان على الأقل، أحدهما طفل، الجمعة، عندما صدمت سيارة أشخاصًا في محطة للحافلات في القدس، فيما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه "هجوم دهس إرهابي، قام به شخص يدعى حسين قراقع (31 عاما) من حي العيسوية في القدس الشرقية، وتم تحييده".
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإغلاق منزل قراقع وهدمه، وإلقاء القبض على أي أشخاص لهم صلة به، بحسب ما أعلن مكتبه في بيان.
كما أمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الشرطة بفحص كل السيارات في ذلك الحي، وإقامة حواجز على الطرق.
وقالت منظمة "نجمة داوود الحمراء" إن الطفل توفي في مكان الحادث، وأعلن مستشفى شعاري زيديك في وقت لاحق وفاة رجل في العشرينات من عمره متأثرا بجراحه من الحادث.
وأضافت "نجمة داود الحمراء" أن خمسة آخرين أصيبوا، بينهم طفلان أحدهما في حالة حرجة.
ووقع الحادث في محطة حافلات عند مفترق راموت في منطقة تعتبرها إسرائيل من أحياء شمال القدس.
وكانت إسرائيل قد احتلت هذه المنطقة من الأردن عام 1967 وضمتها إلى أراضيها، لذلك يعتبرها الفلسطينيون ومراقبون دوليون "مستوطنة على أرض محتلة".
وقال عم قراقع لشبكة CNN إن ابن أخيه خرج من مستشفى في تل أبيب في الليلة السابقة للحادث، حيث كان في المستشفى لمدة شهر بسبب إصابة في الظهر.
وأضاف: "لقد تعرض لحادث سيارة منذ فترة، وأصيب بجروح خطيرة في ظهره وخضع إلى أكثر من 5 عمليات جراحية في العمود الفقري، وكان يتناول أدوية ومسكنات للألم مما أثر على جهازه العصبي ".
وتابع أنه لا يعرف ما إذا كان المستشفى الذي أقام فيه ابن أخيه هو مستشفى للأمراض العقلية أو ما إذا كان حسين قد أدخل المستشفى بسبب آلام الظهر، قال إنه ستكون هناك سجلات في منزل ابن أخيه من شأنها توضيح ذلك، لكن المنزل أغلق من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأفاد صحفيون محليون في الحي أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت زوجة قراقع ووالده وشقيقه، ونشروا مقاطع فيديو لما قالوا إنها لعملية اعتقال.
وقال سكان بالحي، لشبكة CNN، إن قراقع لم يكن صاحب المنزل بل استأجره.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان شديد اللهجة: "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم على المدنيين، بمن فيهم الأطفال، في محطة للحافلات في القدس ونعرب عن تعازينا لأسر هؤلاء".
وأضاف أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء أمر بغيض وغير معقول، ونعرب عن تعاطفنا العميق مع المصابين ونقف معهم بحزم في مواجهة هذا الهجوم".