القاهرة، مصر (CNN)-- أوصى أعضاء بمجلس النواب المصري بوضع معايير لمنصات المحتوى الفني، "تراعي قيم وأعراف المجتمع"، اعتراضا على ما تعرضه بعض هذه المنصات، مؤكدين أهمية "تحفيز الإبداع في الفن بما لا يتعارض مع القيم الأخلاقية للمجتمع".
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت تصريحات لكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قال خلالها إن "المجلس بصدد وضع معايير أخلاقية ودينية وقانونية لتنظيم ما يُعرض على بعض المنصات الخاصة بالمحتوى الفني، مثل نتفليكس وغيرها؛ لحظر أي محتوى يتعارض مع القيم والأخلاق"، على حد قوله.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، طارق رضوان، إن "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عرض خلال جلسته مع اللجنة ضرورة مراعاة منصات المحتوى الفني الآداب والتقاليد والأعراف والأخلاف المجتمعية دون رقابة على الفكر والإبداع"، موضحا أن "اللجنة تحفز الإبداع الفني والثقافي ولا تفرض أي رقابة على منصات بعينها".
ووفقا للقانون، "يهدف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى حماية حق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة، وعلى قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية، وبما يتوافق مع الهوية الثقافية المصرية".
وشدد رضوان، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، على "ضرورة أن تراعي منصات المحتوى الفني، أن التركيب المجتمعية في الوطن العربي تختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مما يتعين عليها الالتزام بذلك"، مشيرا إلى أنه "ليست هناك إلزام على هذه المنصات الالتزام بأية معايير بعينها، وإنما نقدم توصيات تضمن حرية الإعلام وفي الوقت نفسه مراعاة آداب ومعايير المجتمع".
في تصريحاته المنشورة بوسائل إعلام محلية، قال رئيس مجلس تنظيم الإعلام إن هناك 45 مليون حساب للمصريين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نصفها "مزيفة"، حسب قوله، إضافة إلى وجود 7.5 مليون حساب على منصة نتفليكس.
وقال أحمد خليل خيرالله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "النور" السلفي بمجلس النواب، إن "لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان عقدت اجتماعا مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بصفته جهة مستقلة مسؤولة عن تنظيم الإعلام، وتم التوصية بعقد اجتماعات مع منصات المحتوى الفني للتشاور بشأن عرض محتوى يتناسب مع قيم المجتمع، وهو ما يتوافق مع المواثيق التي تضعها هذه المنصات ذاتها".
وأضاف خيرالله، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "هناك ثوابت للمجتمع المصري غير مسموح بمخالفتها، مثل رفض الإرهاب والتطرف، وتعكير السلم المجتمعي، ورفض فكرة الإلحاد والمثلية والشذوذ، وهو ما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وقيم المجتمع".