دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، على "تمتع مصر وتركيا بعلاقات تاريخية، رغم الاختلافات سياسية قد حدثت خلال فترات سابقة".
وأضاف مدبولي، خلال اجتماعه مع وفد ضم ممثلى شركات تركية تعمل في مصر، أو ترغب في بدء استثمارات جديدة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة: "حرصنا في مصر على أن تظل العلاقة بين شعبينا، وأن يظل تعاوننا في المجالات الاقتصادية والتجارية وثيقا"، وفقا لبيان نشره مجلس الوزراء المصري، عبر فيسبوك.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء المصري لفت إلى أن "هذه أول مرة يلتقى خلالها رئيس وزراء مصري بُممثلي الشركات التركية منذ 10 سنوات"، وقال: "هذا من دواعي سروري أن ألتقى بكم، ورسالة الاجتماع مهمة وواضحة لأنها خطوة للتأكيد على أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وتركيا".
وأعرب مدبولي عن "خالص تعازيه في ضحايا الزلزال المأساوي الذي وقع في تركيا، داعيا الله أن يتغمد برحمته ضحايا الزلزال، وأن يعجل بالشفاء للمصابين"، وأكد على "مساندة مصر لتركيا وشعبها في هذه الظروف الصعبة".
ووفقا للبيان، تعمل الشركات التركية التي قابلها رئيس الوزراء المصري في مجالات: تطوير المناطق الصناعية، والغزل والنسيج، والملابس الجاهزة، والملابس الرياضية، والمستحضرات الطبية، والأجهزة الكهربائية.
وأعرب مدبولي عن "شكره لجميع الشركات التركية التي استثمرت في مصر على مدار السنوات الماضية، كما رحب بالشركات الجديدة التي تنوي، أو اتخذت بالفعل خطواتها، لبدء أعمالها في مصر، مؤكداً أن الاستثمارات التركية سوف تلقى على الدوام الرعاية والدعم الكاملين"، وفقا للبيان.
يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، قدم خلاله التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة في تركيا.
وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي "تقدم بالتعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكدا تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة".
وكذلك كان وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن في اتصال مع نظيري التركي أن مصر سترسل مساعدات إغاثة عاجلة، بحسب تغريدات للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
ويعتبر اتصال السيسي بنظيره التركي هو الأول منذ سنوات، ويأتي بعد مصافحة الزعيمين الأولى منذ سنوات، على هامش افتتاح نهائيات مونديال كأس العالم في قطر 2022، في وجود أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وذلك إثر سنوات من توتر كبير في العلاقات بين البلدين عقب عزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2013.