"فخ رقمي".. هيومن رايتس ووتش: 5 دول عربية تستهدف أفراد مجتمع الميم عبر الإنترنت

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
"فخ رقمي".. رايتس ووتش: 5 دول عربية تستهدف أفراد مجتمع الميم عبر الإنترنت
Credit: Selim Sudheimer/Getty Images

(CNN)-- قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير الثلاثاء، إن حكومات الشرق الأوسط تستهدف المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والعابرين جنسيًا، بناءً على نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.

يوضح تقرير من 135 صفحة صادر عن المنظمة استخدام الاستهداف الرقمي من قبل قوات الأمن الذي أدى إلى "الاعتقال التعسفي والتعذيب" في خمس دول: مصر والعراق والأردن ولبنان وتونس.

أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 90 شخصًا من مجتمع الميم تأثروا بالاستهداف الرقمي و30 خبيرًا، ووثقت الأدلة عبر الإنترنت على استهداف الأشخاص المثليين، بما في ذلك مقاطع الفيديو والصور والتهديدات الرقمية، على حد قول المنظمة.

قالت المنظمة إنها وثقت "45 حالة اعتقال تعسفي شملت 40 شخصًا من مجتمع الميم اُستهدفوا عبر الإنترنت في مصر والأردن ولبنان وتونس"، مع اعتقال بعضهم أكثر من مرة.

وجدت الملفات القضائية لقضايا المثليين الذين حُوكموا أن معظمهم تمت تبرئتهم بناءً على الاستئناف، لكن في خمس قضايا تمت إدانة الأشخاص وحُكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، واحتُجز أكثر من 20 شخصًا على ذمة المحاكمة - في قضية واحدة، لمدة 52 يومًا في مركز للشرطة في لبنان، بحسب هيومان رايتس ووتش.

وأضافت المنظمة: "أفاد أفراد من مجتمع الميم الذين تم احتجازهم بأنهم واجهوا العديد من انتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك مصادرة المسؤولين لهواتفهم، وحرمانهم من الاتصال بمحام، وإجبارهم على توقيع اعترافات بالإكراه".

يسلط التقرير الضوء على العديد من حالات المثليين والمتحولين جنسيًا الذين تضرروا من فخ الشرطة، بما في ذلك شخص مثلي عمره 27 عامًا، من مصر. وقع "يزيد" في فخ بعد لقائه رجلا آخر كان يتحدث معه عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكن اتضح أن الشخص المثلي الذي التقيته "كان من الشرطة".

وقالت هيومن رايتس ووتش إن "يزيد" تعرض للضرب والشتائم في "عنبر الآداب" في دولة بوليسية، حتى اعترف بأنني "أمارس الفجور"، وأُعلن عن ذلك لتحقيق "رغباتي الجنسية المحرمة".

وفي حالة أخرى، وقعت العديد من النساء المتحولات جنسيًا في فخ نٌصب لهن من قبل ضباط الشرطة بالأردن، واُقتدن إلى مراكز الشرطة المكتظة واُحتجزن في زنازين تحت الأرض في سجن الجويدة شرقي العاصمة عمّان.