(CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن واشنطن "قلقة للغاية من أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية"، وأشارت إلى العملية إسرائيلية في نابلس التي أسفرت عن مقتل "ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، بمن فيهم مسلحون ومدنيون".
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، في مؤتمر صحفي: "نحن ندرك المخاوف الأمنية الحقيقية التي تواجه إسرائيل، و في الوقت نفسه، نشعر بقلق عميق إزاء العدد الكبير من الإصابات والخسائر في أرواح المدنيين".
وأضاف أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية من أن العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى انتكاس الجهود الرامية إلى استعادة الهدوء لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتابع أن الولايات المتحدة "متشجعة" بترتيب أمني وافق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذكر: "نعتقد أن هذا النوع من التنسيق، هذا النوع من الترتيبات، يمكن أن يساعد على تهدئة التوترات".
وقٌتل 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم اثنان من قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، في وقت سابق من الأربعاء، في عملية إسرائيلية كبيرة بالضفة الغربية أسفرت عن إصابة أكثر من 100 شخص، حسبما قال مسؤولون فلسطينيون.
وفي عملية غير اعتيادية في وضح النهار، دخلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن اثنين من قادتها قُتلا في مواجهات لاحقة.
وأكدت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية أيضًا أن عناصرها "منخرطون في القتال"، لكنها لم تذكر ما إذا كان أي من أفرادها قد قٌتل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "قوات الأمن نشطة حاليًا في مدينة نابلس"، وأنه سيعلن المزيد من التفاصيل لاحقا.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية كانت لوقف "هجوم وشيك".
وعادة ما تحدث عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بين عشية وضحاها، وفي المرة الأخيرة التي أجرى فيها الجيش عملية في وضح النهار، قال إنها كانت بسبب تهديد مباشر.
وحذرت "كتائب القسام" وحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، من أنهما "يراقبان جرائم العدو المتصاعدة ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، وصبرهما ينفد".