وزير إسرائيلي انتقدت أمريكا دعوته لـ"محو بلدة فلسطينية" يزور واشنطن منتصف مارس

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
صورة أرشيفية لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش
Credit: AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images

(CNN)-- قال مصدر، لشبكة CNN، إنه من المقرر أن يسافر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، الذي دعا، الأربعاء، إلى "محو" بلدة فلسطينية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ومدينة نيويورك في الأسبوع الذي يبدأ في 12 مارس/ آذار الجاري.

وأضاف المصدر أن سموتريتش ليس لديه اجتماعات مقررة مع مسؤولي الإدارة الأمريكية خلال فترة وجوده في الولايات المتحدة، وليس من الواضح مع من يتوقع أن يلتقيه.

وكانت تصريحات الوزير الإسرائيلي التي قال فيها إن بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة "يجب محوها" أثارت توبيخا شديدا من وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إفادة صحفية، إن التصريحات "غير مسؤولة وبغيضة ومثيرة للاشمئزاز"، وأضاف: " نحن كما ندين التحريض الفلسطيني على العنف، فإننا ندين هذه التصريحات الاستفزازية التي ترقى أيضًا إلى التحريض على العنف".

وهناك دعوة واحدة على الأقل لأن تقوم السلطات الأمريكية لإلغاء تأشيرة سموتريتش في ضوء تصريحاته، من منظمة تدعى "توراه: الدعوة الحاخامية لحقوق الإنسان".

وكانت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المثيرة تشير إلى بلدة بالضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل شقيقان إسرائيليان بالرصاص، الأحد، مما أدى إلى احتقان في المنطقة من قبل المستوطنين اليهود الإسرائيليين أسفر عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة آخرين ومنازل وسيارات محترقة.

وعندما سُئل وزير المالية عن سبب إعجابه بمنشور على تويتر بعد إطلاق النار على الأخوين، ولكن قبل غضب المستوطنين، قال إنه "يجب محو حوارة".

وقال لمراسل في مؤتمر تديره صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية: "أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها. أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك، وليس - لا سمح الله - مواطنين عاديين".

وكان الجنرال الإسرائيلي الكبير في الضفة الغربية، يهودا فوكس وصف، ليلة الثلاثاء، تصرفات المستوطنين الإسرائيليين بأنها "مذبحة".

وقال فوكس إن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا بشكل كافٍ للهجمات الانتقامية التي أعقبت مقتل الأخوين يانيف في البلدة، الأحد، وأضاف، في تصريحات صريحة بشكل غير عادي من قبل مسؤول عسكري إسرائيلي ينتقد المستوطنين: "لم نستعد لمذبحة على نطاق العشرات من الأشخاص الذين يأتون بأجهزة حارقة... ذهبوا وأضرموا النار في منازل ومركبات فلسطينية عشوائية، وما إلى ذلك - ببساطة إرهاب عشوائي".

وقال: "هذا الحدث في حوارة هو مذبحة قام بها خارجون عن القانون"، مستخدمًا كلمة تعني في الأصل أعمال شغب منظمة ضد اليهود إبان حقبة روسيا الإمبراطورية.

واتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بمهاجمة الفلسطينيين أو التنحي جانبًا والسماح للمستوطنين بالقيام بأعمال شغب، لكن فوكس قال إن الجيش الإسرائيلي تدخل في حوارة للدفاع عن الفلسطينيين من المستوطنين الذين اشتبكوا ليس فقط مع الفلسطينيين ولكن مع القوات الإسرائيلية والشرطة، وأضاف أن "جنود وحدة الاستطلاع في جولاني فتحوا النار على إسرائيليين خارجين عن القانون كادوا أن يقتلوا فلسطينيين".

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إرسال أربع كتائب إضافية إلى المنطقة منذ يوم الأحد في محاولة "لتهدئة" الوضع والفصل بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، إن 6 أشخاص إضافيين اعتقلوا ليلة الثلاثاء فيما يتعلق بأعمال الشغب في حوارة - 4 بالغين وقاصران.

يذكر أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أول من أورد عن رحلة سموتريتش للولايات المتحدة.