رئيس وكالة الطاقة الذرية: إيران ستسمح بزيادة قدرات التفتيش للتحقق من أنشطتها النووية

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مؤتمر عقده في فيينا السبت، بعد زيارته إلى إيران، إن طهران ستسمح بمزيد من قدرات الوصول والمراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد عدة مناقشات.

وأضاف غروسي إن إيران ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية "بالوصول الملموس" إلى بعض الأشخاص المعنيين والمزيد من المواقع التي يتم فيها تخصيب اليورانيوم.

في عدة مواقع في إيران، قال غروسي إنه سيتم إعادة تركيب معدات المراقبة وستزيد عمليات التفتيش بنسبة 50%.

وأشار غروسي إلى أنه من المقرر أن يبدأ هذا "قريبًا جدًا جدًا" مع وصول فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أيام قليلة لبدء إعادة تركيب المعدات. ولم يحدد مكان تركيب المعدات.

وقال غروسي إن إيران ستساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقيق في جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة في إيران.

تابع غروسي: "نحاول عقد اجتماع فكري حتى نتمكن من فهم المجالات التي لا يمكنهم تزويدنا بالمعلومات التي نحتاجها".

وقال غروسي: "نحن نفقد معلومات عن بعض المجالات التي تعتبر مهمة للغاية على وجه الخصوص في سياق إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأشار غروسي إلى أن إيران لها الحق في مواصلة تخصيب اليورانيوم، طالما أنها تظل شفافة وضمن الضمانات المتفق عليها.

وقال غروسي: "لا يحتاجون إلى إعطائي تفسيرًا لسبب تخصيبهم (اليورانيوم) بنسبة 60٪، الشيء الوحيد المهم هو أننا قادرون على التحقق من قدرتنا على حساب كل غرام من المواد المخصبة الموجودة هناك".

التقى غروسي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.

وأوضح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "اتفقنا على استعادة قدرات المراقبة والتحقق. اتفقنا على أنه سيكون لدينا بعض الوصول... نحن نتخذ خطوات في الاتجاه الصحيح. لا أريد أن أبدو مفرطًا في التفاؤل أو مفرطًا في التشاؤم. أعتقد أن أمامنا الكثير من العمل الشاق".

قبل المؤتمر الصحفي، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانًا مشتركًا مع وكالة الطاقة الذرية الإيرانية اتفقت فيه الهيئتان على أن التفاعلات بينهما "ستتم بروح التعاون". كما اتفقا على أن إيران أعربت عن استعدادها "لمواصلة تعاونها وتوفير مزيد من المعلومات والوصول لمعالجة قضايا الضمانات المعلقة".

وذكر البيان المشترك أن إيران ستسمح لوكالة الطاقة الذرية بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والمراقبة المناسبة على أساس طوعي.

وفقًا لتلفزيون "برس تي في" الإيراني الحكومي، السبت، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنه يأمل في أن تظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية محايدة ومنصفة تجاه برنامج الطاقة النووية الإيراني والامتناع عن التأثر "بقوى معينة تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة".

وبحسب "برس تي في"، قال رئيسي إن زيارات مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران تشير إلى "عزم إيران الراسخ على التعاون البناء مع الوكالة". وفي لقائه مع غروسي، قال رئيسي إن إيران لديها أعلى مستوى من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد الرئيس على أن البرنامج النووي الإيراني يعمل على تعزيز رفاهية الشعب الإيراني من خلال "الصناعة والزراعة والطب".

ورفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية التقرير الأخير للوكالة الدولية الذي كشف عن وجود جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7٪ في منشأة فوردو النووية في إيران. وذكر إسلامي أنه "لا يوجد انحراف" في أنشطة إيران النووية السلمية.