أكبر جنرال أمريكي يزور القوات الأمريكية في سوريا وسط تنديد من دمشق

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أكبر جنرال أمريكي يزور القوات الأمريكية في سوريا وسط تنديد من دمشق
Credit: DELIL SOULEIMAN/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- زار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، شمالي شرق سوريا، السبت، وسط احتجاج رسمي للحكومة السورية.

في بيان، قال المتحدث باسم ميلي العقيد ديف باتلر، إن ميلي التقى مع القوات الأمريكية في شمالي شرق سوريا المتواجدين هناك كجزء من حملة هزيمة داعش وتفقد إجراءات حماية القوة.

قبل أسبوعين من زيارة ميلي، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف في القرية الخضراء في سوريا لهجوم صاروخي، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، التي قالت إن صاروخين سقطا بالقرب من القاعدة. لم يصب أي من القوات الأمريكية أو قوات التحالف، ولم يكن هناك ضرر للقاعدة.

قبل يومين فقط، أصيب أربعة جنود أمريكيين وكلب عامل في غارة بطائرة هليكوبتر استهدفت أحد قادة داعش البارزين في شمالي شرق سوريا. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الغارة قتلت حمزة الحمصي.

في المقابل، أدانت سوريا "الزيارة غير الشرعية" لميلي إلى قاعدة عسكرية أمريكية "غير شرعية"، قائلة إنها "انتهاك صارخ لسيادة وحرمة ووحدة أراضيها"، حسب تصريحات مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الأحد.

وقال المصدر "إن سوريا تدين بشدة هذا الانتهاك الصارخ من قبل المسؤول العسكري الأمريكي لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها الترابية، وتطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي، ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية".

وقال المصدر لـ"سانا": "لا يخفى على أحد الوضع الكارثي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الإدارة الأمريكية على سوريا".

تحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 900 جندي في سوريا. أثناء تواجده في البلاد، استعرض ميلي أيضًا جهود الإعادة المستمرة من مخيم الهول للاجئين، الذي يضم أكثر من 60 ألف نازح، من بينهم 25 ألف طفل.

كانت جهود الإعادة إلى الوطن محل تركيز خاص للجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذي زار المخيم ثلاث مرات منذ توليه المهمة في الأول من أبريل/ نيسان. كانت آخر زيارة لكوريلا في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما حذر من أن الأطفال في المخيم "أهداف رئيسية لتطرف داعش".

في فبراير/ شباط، أجرت القوات الأمريكية 15 عملية مشتركة مع القوات المحلية، بما في ذلك قوات الدفاع السورية الكردية، بالإضافة إلى عمليتين للولايات المتحدة فقط، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية. وحسب القيادة المركزية، أدت العمليات إلى مقتل خمسة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واعتقال 11 آخرين.