لندن، بريطانيا (CNN)-- دعت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (UNHRC)، الثلاثاء، بعثة تقصي الحقائق في قمع إيران للمتظاهرين، للتحقيق في النتائج التي توصلت لها CNN، بشأن مراكز التعذيب السرية في إيران، والتي نُشرت في تحقيق في أواخر فبراير/شباط الماضي.
وتم تشكيل بعثة تقصي الحقائق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من قبل مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق في حملة القمع الإيرانية للانتفاضة التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في سبتمبر/ أيلول، بسبب وفاة مهسا أميني، الفتاة الإيرانية من أصل كردي (22 عامًا) أثناء احتجازها.
وستقوم البعثة بجمع أدلة حول الانتهاكات في قمع الاحتجاجات.
وتم استخدام نتائج التحقيق الذي أجرته لجنة التحقيق في سوريا التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة العام الماضي، في محاكمة عقيد سوري سابق في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكتبت السفيرة ميشال تايلور على تويتر، الثلاثاء، وهي تعيد نشر التحقيق الذي أجرته شبكة CNN، في فبراير/ شباط: "تقرير قوي ومثير للقلق بشأن حملة القمع الإيرانية في أعقاب مقتل مهسا أميني".
وأضافت: "اكتشاف" (سجون التعذيب) السرية مقلق للغاية، ويجب أن نحاسب طهران على هذه الأعمال الشنيعة".
ويأتي تعليق تايلور بعد يوم من تغريدة نشرها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أيضًا، ردا على دعوة مجلس حقوق الإنسان الأممي للتحقيق في نتائج تحقيق CNN.
وبالاعتماد على شهادة حوالي 20 من محامين إيرانيين وناجين من المواقع السوداء، وجدت شبكة CNN، أن استخدام المواقع السوداء- الموجودة خارج الإجراءات القانونية الإيرانية - كان غير مسبوق من حيث الحجم.
ومن بين أشد أشكال التعذيب التي جاءت بالتفصيل في تلك الشهادات، الصعق بالكهرباء وخلع الأظافر والجلد والضرب الذي نتج عنه ندوب وكسر في الأطراف، والعنف الجنسي.
وترسم تلك النتائج صورة لنظام يمارس التعذيب على نطاق واسع لسحق انتفاضة شكلت أكبر تهديد داخلي للنخبة الدينية منذ عقود.
