(CNN)-- طلبت السعودية ضمانات أمنية ومساعدة لتطوير برنامج نووي مدني، من الولايات المتحدة، في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن التوسّط لإبرام صفقة تطبيع بين المملكة وإسرائيل، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، الخميس، عن أشخاص مطلعين ومشاركين في المناقشات.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منخرطة بعمق في المفاوضات المعقدة، واستشهدت الصحيفة بأشخاص مشاركين في المناقشات لم يكشف عن أسمائهم.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن المسؤولين والخبراء في الولايات المتحدة والمنطقة منقسمون بشأن جدوى المقترحات.
ولم تؤكد CNN بشكل مستقل جوهر تلك المناقشات.
وكانت المملكة العربية السعودية قد اشترطت مرارا، لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، التوصل إلى تحقيق مفهوم "حل الدولتين" مع الفلسطينيين، على أساس مبادئ مبادرة السلام العربية.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للصحفيين في لندن، الثلاثاء: "سأقول إن حكومة إسرائيل في الوقت الحالي تبذل كل ما في وسعها لتقويض وعد اتفاقات أبراهام".
وطموحات المملكة النووية ليست بجديدة، حيث تم الإعلان عن الخطط الأولى عام 2010. وزارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلاد عام 2018، للتحقّق من التقدم المحرز في بناء مفاعل تجريبي.
ومع ذلك، أصرّت السعودية في الماضي، على أنه ينبغي السماح لها بإنتاج الوقود النووي الخاص بها، عوض استيراده في ظل شروط صارمة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال وزير الطاقة السعودي إن المملكة تعتزم الاستفادة من مواردها "الضخمة" من اليورانيوم لتطوير برنامجها النووي "بأكثر الطرق شفافية".
وقد تعهدت الدولة الخليجية العربية مرارًا وتكرارًا بأن يكون برنامجها النووي سلميًا. لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صرّح العام الماضي، أنه "بدون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نحذو حذوها في أقرب وقت ممكن".