دعا إلى "التنصل" منها.. منسق السياسة الخارجية الأوروبية ينتقد تصريحات وزير مالية إسرائيل

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
دعا إلى "التنصل" منها.. منسق السياسة الأوروبية ينتقد تصريحات وزير مالية إسرائيل
Credit: FREDERICK FLORIN/AFP via Getty Images)

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الحكومة الإسرائيلية إلى "التنصل" من تصريحات أدلى بها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.

جادل سموتريش، وهو قومي يهودي، في خطاب ألقاه في باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع، بأن فكرة الدولة الفلسطينية تم اختراعها في القرن الماضي ردًا على الهجرة اليهودية الصهيونية إلى ما يعرف الآن بإسرائيل.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، الاثنين: "أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من هذه التعليقات والبدء في العمل مع جميع الأطراف لنزع فتيل التوترات".

قال بوريل: "يجب أن أستنكر هذا التعليق غير المقبول للوزير سموتريتش. من الخطأ عدم الاحترام. إنه أمر خطير. قول هذا النوع من الأشياء عديم الجدوى في موقف متوتر للغاية بالفعل".

وأضاف بوريل: "أنا آسف إذا كان البعض لا يحبون الاستماع إلى هذا النوع من الأشياء، ولكن هذا هو موقف الاتحاد الأوروبي. إنه ليس الموقف الشخصي للممثل الأعلى" للسياسة الأوروبية.

وتابع بوريل: "هل يمكنك أن تتخيل لو قال زعيم فلسطيني "دولة إسرائيل غير موجودة؟ " ماذا كان سيكون رد الفعل؟"

في الأسبوع الماضي، أدان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين التعليقات التي أدلى بها بوريل في مقال له نشره موقع "بروجيكت سنديكيت" في وقت سابق من هذا الشهر، وانتقد السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وقال كوهين إن أكبر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي شبه "ضحايا الإرهاب الإسرائيليين بالإرهابيين الفلسطينيين".

واعتبر كوهين أنه "لا مجال للمقارنة أو الموازنة بين ضحايا الإرهاب من الجانب الإسرائيلي والإرهابيين الفلسطينيين المدعومين من السلطة الفلسطينية".

وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي لشبكة CNN الأسبوع الماضي إن أي زيارة رسمية يقوم بها بوريل إلى البلاد "سترسل رسالة خاطئة".

في مقال لـ"بروجيكت سنديكيت"، كتب بوريل أن "العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية يهدد بشكل متزايد حياة الفلسطينيين وسبل عيشهم - مع الإفلات من العقاب دائمًا. علاوة على ذلك، تتسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في كثير من الأحيان في مقتل مدنيين فلسطينيين، في كثير من الأحيان دون مساءلة فعالة. المستوطنات غير الشرعية آخذة في التوسع على الأراضي المحتلة؛ والوضع الراهن الدقيق فيما يتعلق بالأماكن المقدسة آخذ في التآكل. بينما يمكن للإسرائيليين الاعتماد على دولة قوية وجيش، فإن الفلسطينيين ليس لديهم مثل هذا الملاذ".