دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تمر عملية رصد هلال شهر رمضان في السعودية بمراحل وإجراءات عدة، حيث تبدأ بقيام الشهود باستطلاع الهلال، وتتلقى أكثر من 40 محكمة شهاداتهم، في حين تحسم المحكمة العليا ثبوت رؤية هلال رمضان من عدمه بعد مراجعة تلك التقارير والشهادات.
وقال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السيف، المشرف على مكتب رئيس المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية، في تصريحات لقناة (الإخبارية) السعودية، الثلاثاء، إنّ "الترائي يكون في جميع أشهر السنة ويكون في دخول رمضان أو خروجه، ويتم تلقى الشهادة من أكثر من 40 محكمة، تفتح أبوابها لاستقبال ما يرد من الشهود من مختلف مناطق المملكة، سواء في جنوبها وشرقها وغربها وشمالها ووسطها".
وأوضح أنّه "إضافة إلى ذلك، فإنّ توثيق الترائي لا يتم إلا من قبل قاض، كما أنّ اعتماد وإصدار قرار رؤية الهلال من عدمه، يكون من قبل أعلى سلطة قضائية في المملكة وهي المحكمة العليا، التي تطّلع على تقارير الأرصاد الجوية، كما تطّلع على التقارير الفلكية الصادرة سواء من مركز الأرصاد أو من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، التي تعين المحكمة في معرفة إمكانية رؤية الهلال من عدمه، في تلك الليلة، ما يساهم ويساعد في فحص الشهادة ومدى قبولها".
وأضافت القناة: "في مساء يوم الترائي تفتح 40 محكمة أبوابها لاستقبال ما يرد من الشهود، وتبدأ عملية الرصد من المراصد الفلكية بحضور قاض من المحكمة ومندوب من كل من وزارتي الداخلية والعدل، وأيضا من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا".
وأوضحت (الإخبارية) أنه ""قد تمت أتمتة كافة مراحل العملية الإجرائية للترائي إلكترونيًا بدءًا من المراسم في الميدان، وانتهاءً بالاعتماد الإلكتروني لقرار دائرة الآهلة بالمحكمة وكل ذلك بشكل لحظي وفوري".