(CNN)—قال محلل شؤون الشرق الأوسط بجامعة جون هوبكينز، فالي نصر، إن المملكة العربية السعودية وجدت طريقا عبر الصين بعد الاتفاق الذي توصلت إليه مع إيران في بكين، لافتا إلى "واقع جيوسياسي جديد" في الشرق الأوسط.
وأوضح نصر في مقابلة مع الزملية بيكي اندرسون لـCNN: "التداعيات الفورية (للاتفاق بين السعودية وإيران) إيجابية بشكل واضح. بمعنى آخر، إذا كانت إيران والمملكة العربية السعودية قد وجدتا طريقًا عبر الصين لدفن الأحقاد وتقليل التوترات بينهما فيحتمل أن ينهي هذا الحرب في اليمن، وهذا بشكل عام جيد للمنطقة وجيد لمنطقة الخليج، التي هي أيضًا متوترة جدًا بشأن صراع عسكري يمكن أن يلحق الضرر باقتصادها ويضعه في خطر".
وتابع: "على نطاق أوسع، فإن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في هذا لا يتمثل بإيران. بل هو الصين والسعودية.. نرى الصين قد تجاوزت مسارها المعتاد وتدخل في الأمور الأمنية، وتبني علاقة ثقة مع المملكة العربية السعودية، وأعتقد أنه من الأمور المهمة أن تثق السعودية بالصين لضمان إيران ومراقبة الاتفاق".
وأضاف: "لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو كيف أن السعودية تتحول استراتيجيا، كيف نرى سياسة خارجية للمملكة تعمل عمداً على إبعاد المملكة عن الولايات المتحدة وتضعها وسط القوى العظمى وأن المملكة لم تعد تريد أن تكون تابعة لأمريكا، بل تريد علاقات متساوية مع الصين وروسيا والولايات المتحدة".
واستطرد أن السعودية "تريد بناء جسور مع الجميع والتحدث مع الجميع وقد أصلحت العلاقات مع تركيا بعد عدة سنوات وتعمل على إصلاح الخلافات مع إيران وفتح العلاقات مع سوريا، لذلك نرى المملكة مختلفة تمامًا وتريد حقًا أن تُعامل كقوة عظمى في حقوقها".