(CNN) -- قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الثلاثاء، إنه أجرى اجتماعا "مثمرا للغاية" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليخالف بذلك الانتقادات التي كان يوجهها سابقاً للأمير محمد بن سلمان والمملكة العربية السعودية بعد اغتيال الإعلامي جمال خاشقجي.
وكتب غراهام على تويتر: "أجريت للتو اجتماعًا مُثمرًا وصريحًا مع ولي العهد السعودي وفريقه القيادي. الفرصة لتعزيز العلاقات الأمريكية السعودية حقيقية والإصلاحات الجارية في السعودية حقيقية بنفس القدر"، حسب تعبيره.
وأضاف السيناتور الجمهوري قائلا: "أتطلع للعمل مع الإدارة (الأمريكية) والجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الارتقاء بالعلاقات الأمريكية السعودية إلى المستوى التالي، الأمر الذي سيعود بنفع اقتصادي هائل على كلا البلدين وسيساهم بتحقيق الاستقرار المطلوب بشدة في هذه المنطقة المضطربة".
وتابع غراهام قائلا: "أعربت عن تقديري العميق للمملكة لشرائها ما قيمته 37 مليار دولار من طائرات بوينغ 787 - المصنوعة في ولاية كارولينا الجنوبية- لشركة الطيران السعودية الجديدة، مثل هذه الاستثمارات في غاية الأهمية".
وبعد وقت قصير من اغتيال خاشقجي، أرسل غراهام رسالة قوية للصحفيين في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2018، حيث تصاعدت التكهنات بأن أمر قتل الصحفي صدر من أعلى مستويات الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية، وقال غراهام للصحفيين في ذلك الوقت: "سيكون هناك تسونامي من الحزبين ضد السعودية هنا إذا فعلوا ذلك حقا".
في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2018، قال غراهام: "لا تعتقدوا أن الكونغرس سيصرف النظر إذا كان (محمد بن سلمان) يجعل العالم مكانًا أكثر خطورة، لن نسمح لزعيم استبدادي بالقيام بذلك".
وفي فبراير/شباط من عام 2021، صدر تقرير استخباراتي أمريكي رُفعت عنه السرية قال إن ولي العهد وافق على عملية القبض على خاشقجي أو قتله.
ولم يشر غراهام إلى قضية مقتل خاشقجي في تغريداته الثلاثاء بشأن لقائه بولي العهد السعودي.
وغردت وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة عن لقاء بين غراهام ومحمد بن سلمان، وتصمنت تغريدتها صورا من اللقاء، وقالت إن الطرفين استعرضا "العلاقات الودية بين البلدين".