القاهرة، مصر (CNN)-- تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لجاموس تم حقنه بهرمونات محظورة دوليًا، يتم السماح باستيرادها لمصر لسد فجوة السوق المحلي من اللحوم، وكذبت الحكومة هذه الأنباء، مؤكدة أن كل اللحوم المتداولة آمنة وخالية من الهرمونات.
وأكد مساعد وزير الزراعة المصري، أنه يتم سحب عينات دورية من اللحوم المطروحة في السوق وتحليلها للتأكد من سلامتها ومطابقتها لاشتراطات السلامة الغذائية، كما يتم إجراء تحاليل للحوم المستوردة، ولا يُسمح بدخول "جرام" غير مطابق.
وتستهلك مصر حوالي 900 ألف طن من اللحوم سنويًا، يتم توفير حوالي 650 ألف طن من السوق المحلي، ويتم استيراد الكمية المتبقية من الخارج.
وقال الدكتور إيهاب صابر، مساعد وزير الزراعة للطب البيطري رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن الأسواق المصرية لم تستقبل أية شحنات من اللحوم المستوردة محقونة بهرمونات محظورة دوليًا، مضيفًا أن الهيئة تتولى الرقابة على اللحوم المستوردة (المجمدة)، ولا يتم الإفراج عن أية شحنات إلا عقب التأكد من مطابقتها للمواصفات، وذلك بعد سحب عينات من اللحوم، وتحليلها بمعامل وزارة الزراعة، ولا يسمح بدخول "جرام" لحوم غير مطابق للاشتراطات الصحية.
وتستورد مصر معظم احتياجاتها من اللحوم من الخارج من أسواق مختلفة أبرزها دول البرازيل، والسودان، وإسبانيا، وأوكرانيا، وإثيوبيا، ويتم استيراد لحوم حية معدة للذبح الفوري، ولحوم مجمدة.
كما أكد صابر، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، عدم تداول هرمونات لحقن العجول في مصر؛ لأن المربين لا يُقبلون على شراء هذه الهرمونات التي تؤثر على جودة اللحوم، ومن ثم يحجم المستهلك عن شرائها، مشددًا على أن وزارة الزراعة تجري تحاليل دورية على اللحوم المعروضة في الأسواق، والتأكد من خلوها من أية هرمونات، ومطابقتها لاشتراطات السلامة الغذائية.
وبحسب هيئة سلامة الغذائية، فإنه يتم سحب عينات عشوائية من الحوم وتحليلها للتأكد من سلامتها، كما يتم شن حملات تفتيشية ورقابية بشكل مكثف على الأسواق والمجازر وأماكن عرض وبيع اللحوم بمختلف المحافظات للتأكد من سلامتها، وفقًا لما ذكره بيان المركز الإعلامي لمجلس الوزراء.
من جانبه، قال الدكتور خالد سليم، النقيب العام للأطباء البيطريين في مصر، إن الجهات الحكومية المصرية تشدد الرقابة على كل اللحوم المستوردة من الخارج لضمان مطابقتها مع مواصفات السلامة الغذائية، سواء اللحوم المستوردة أو العجول الحية المعدة للذبح، مضيفًا، أن لجانا من وزارة الزراعة تتولى سحب عينات لتحليل اللحوم المستوردة، وهذه المعامل معتمدة دوليًا، كما تتابع إجراءات ذبح العجول الحية داخل المجازر للتأكد من سلامة وجودة اللحوم.
وأضاف سليم، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أنه لم يتم رصد تداول هرمونات بين أصحاب المزارع أو المربين لزيادة حجم إنتاج العجول أو استخدامها في نطاق آخر، وهناك عقوبات مشددة على استخدام أية أدوية أو مواد تضر بصحة المواطنين.
وتسعى الحكومة المصرية، لتعظيم الثروة الحيوانية من خلال مشروع للتحسين الوراثي للسلالات المصرية، عن طريق التهجين مع السلالات الأجنبية المتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية لزيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم، وفي الوقت نفسه التوسع في المشروع القومي للبتلو، الذي يهدف لرفع مستوى إنتاجية السلالات المصرية، وتم زيادة مخصصات هذا المشروع من 100 مليون جنيه (3.2 مليون دولار) في عام 2017 إلى 6.4 مليار جنيه (207.1 مليون دولار) في عام 2022.