أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت الكاتبة والناشطة البريطانية السودانية روزان أحمد، التي وصلت إلى مصر من السودان، لشبكة CNN، إنه لم تكن هناك وكالات إنسانية على الحدود بين البلدين عندما شقت طريقها عبر معبر أرقين صباح الأربعاء.
وأضافت روزان لـCNN: "السودان مليء بالكيانات والمنظمات والمؤسسات التي من المفترض أن تكون مسؤولة عن رفاهية الإنسانية وحمايتها وسلامتها، لا سيما في أوقات الأزمات والحرب... ومع ذلك، لم يخرج أي منها على الحدود، حيث تلوح في الأفق أزمة إنسانية… أين هم؟"
وقالت روزان: "الوسيلة الوحيدة للدعم التي تم تقديمها إلى حد ما كانت ضابطين من الهلال الأحمر كانا مستعدين وينتظران لتقديم الدعم الطبي الأساسي لآلاف الأشخاص الفارين من السودان".
وتابعت: "يضطر الكثير من الناس إلى النوم على أرضيات الطرق الوعرة، ولا يمكن حتى الاستلقاء على السرير إلا إذا دفعوا ثمن ذلك. يجب دفع ثمن المياه، والإمدادات الغذائية ضئيلة للغاية".
وأشارت روزان أحمد إلى أنها عندما غادرت كان هناك "أكثر من 60 حافلة" تنقل من ينتظرون الإجلاء على الحدود المصرية السودانية.
كما أخبرت أحمد شبكة CNN أنها شاهدت أفراد أسرة سودانية، ومعظمهم من الرجال، "يُعادون إلى حرب السودان" على الحدود.
وأضافت أحمد: "إنه كابوس. رأيت ذلك بعيني. ورأيت والدة صديقي المنهكة تبكي بعينيها عندما قيل لابنيها إنهما يجب أن يعودا".
وقالت: "يتركني الأمر في حيرة من أمري بطريقة شبه حلوة ومرة، حيث يضطر الشعب السوداني إلى الاستجابة بشكل استثنائي خلال هذه الأزمة المروعة، لكن يتعين عليهم القيام بذلك بمفردهم تمامًا... لماذا؟ أين الوكالات التي تدعي دائمًا أنها حقًا تفعل ما تفعله بنفسها؟"