القدس (CNN)-- أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، على أن إسرائيل ستبقى ديمقراطية، عندما واجهه فريد زكريا مراسل CNN، بشأن المظاهرات التي تعصف بالبلاد، رفضًا لخطط إصلاح النظام القضائي في إسرائيل.
وقال نتنياهو إن الاحتجاجات، التي دفعت مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع لمدة 17 أسبوعًا على التوالي للاحتجاج على الخطط، "ليست علامة على انهيار الديمقراطية"، وأضاف: "إنها علامة على قوة النقاش العام الذي أعمل على حله بأكبر قدر ممكن من الإجماع".
وأوضح نتنياهو لفريد زكريا: "هناك شيء واحد أضمنه لك، في نهاية هذه العملية، ستبقى إسرائيل - التي كانت ديمقراطية - ديمقراطية، وستظل ديمقراطية قوية".
لكنه أشار إلى أنه ربما يتراجع عن أحد أكثر الجوانب إثارة للجدل في الإصلاح الشامل: إعطاء البرلمان (الكنيست) سلطة تجاوز قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة.
وقال نتنياهو: "لا يمكننا نقل البندول من جانب - الفرع القضائي الأكثر نشاطًا على هذا الكوكب - إلى الجانب الآخر.. حيث سيتغلب البرلمان بشكل أساسي بأغلبية بسيطة على قرارات المحكمة العليا".
وأوضح نتنياهو أن "إسرائيل فقدت توازنها"، كما يفعل في كثير من الأحيان عندما كان يدافع عن برنامج الإصلاح القضائي.
وأردف قائلا: "التحدي الكبير هو إعادتها إلى التوازن المقبول في معظم الديمقراطيات... دون الذهاب إلى الجانب الذي قد يزيل بالفعل الضوابط والتوازنات على سلطة الأغلبية".
ورفض نتنياهو فكرة أن الجدل حول خطة الإصلاح القضائي، من شأنه أن يدفع الشركات عالية التقنية إلى الخروج من البلاد، على الرغم من أن بعض قادة قطاع التكنولوجيا غير السياسي عادة حذروا بصوت عالٍ من إضعاف استقلال المحاكم الإسرائيلية.
وقال: "أنا متفائل للغاية على المدى المتوسط والمدى الطويل بشأن الاقتصاد الإسرائيلي، وعلى المدى القصير أيضا، بالنظر إلى أنني سأمرر ميزانية في الأسابيع القليلة المقبلة".
كما ضغط زكريا على نتنياهو بشأن إيران، وسأله عما إذا كانت معارضته، للاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مضللة.
وأصر نتنياهو على أن الأمر لم يكن كذلك.
وقال الزعيم الإسرائيلي: "إذا كنت تريد منع إيران من أن تصبح قوة نووية عسكرية، فالسبيل الوحيد لمنعها هو تهديد عسكري ذي مصداقية"، مجادلاً بأن تلك الاستراتيجية نجحت ضد الديكتاتوريين بمن فيهم صدام حسين في العراق، وبشار الأسد في سوريا ومعمر القذافي الليبي.
وأضاف: "المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا" - إسرائيل والولايات المتحدة وجيراننا العرب - "لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية عسكرية".
كما رفض نتنياهو اقتراح زكريا بأن تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين يمكن أن ينسف علاقات إسرائيل الدافئة مع جيرانها العرب.
وقال نتنياهو: "السلام مع الدول العربية الكبرى ليس ممكنا فحسب، بل من المرجح".
وأكد: "أنا أفعل كل ما بوسعي للتقدم نحوه، سيكون محور التاريخ، سينهي النزاع العربي الإسرائيلي، وسيعزز حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني".